ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم تمام عند نافع وخالفه أهل العربية، قال الأخفش وإياكم أن اتقوا الله أي بأن اتقوا الله وقال القتبي وإياكم أن اتقوا الله تم. وقال أبو عبد الله محمد بن عيسى وإياكم أن اتقوا الله تم الكلام وقال نصير: أي المعنى: ولقد وصيناهم وإياكم بأن اتقوا الله. --القطع والائتناف، ص۱۸۶--
تام عند نافع، وخالفه أهل العربية في ذلك. قال الأخفش: لا يتم الكلام إلا بقوله:
وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ للابتداء بالشرط، وليس ما بعده داخلا في معمول الوصية، فهي جملة مستأنفة. وقيل معطوفة على: اتَّقُوا اللَّهَ، وضعف لأن تقدير القول ينفي كون الجملة الشرطية مندرجة سواء جعلت أن مفسرة أو مصدرية وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ أي: ليس به حاجة إلى أحد، ولا فاقة تضطره إليكم، وكفركم يرجع عليكم عقابه . --منار الهدی، ج۱، ص۲۲۸--