کلمه: بِهّْ سوره: النساء آیه: 83
بِهّْ مقایسه
القطع و الائتناف / ابن نحاس

يعرف التمام في هذه الآية من التفسير فلأهل التفسير فيها أربعة أقوال:
فقول ابن عباس أذاعوا به إلا قليلا منهم وهو مذهب ابن يزيد وبه قال الأخفش وأبو حاتم وأبو عبيده وقال قتاده: لعلمه الذين يستنبطونه منهم إلا قليلا ومذهب الضحاك أن المعنى لاتبعتم الشيطان إلا قليلا قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هموا بأمورهم إلا طائفة منهم، والقول الرابع أن معنى إلا قليلا منهم كلهم فعلى القول الأول لا يتم الكلام على أذاعوا كان على لعلمه الذين يستنبطونه منهم حتى ذاع إلا قليلا، وعلى القول الثاني يقف على أذاعوا به ولا يقف على لعلمه الذين يستنبطونه منهم وعلى القول الثالث والرابع يقف على أذاعوا به وعلى يستنبطونه منهم، والقول الأول أولاها بالصواب وهو مذهب محمد بن جرير لأن المراد إذا ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم فبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينه أولوا الأمر علمه الجماعة ولم يكن في الاستثناء من المستنبطين معنى، وأما قول من قال الاستثناء مما يليه فبعيد لأنه لولا فضل الله ورحمته لاتبع الجماعة الشيطان، قال الكسائي: أذاعوا به وأذاعوه واحد، قال محمد بن جرير: أذاعوا به أي الأمر قال: لعلمه الذين يستنبطونه منهم أي من أولي الأمر. --القطع والائتناف، ص۱۷۴--

کتاب الوقف و الابتداء / سجاوندی

ط. --كتاب الوقف و الابتدا، ص۱۷۴--

منار الهدی فی بیان الوقف و الابتداء / اشمونی

يبنى الوقف على ذلك والوصل على اختلاف المفسرين في المستثنى منه، فقيل مستثنى من فاعل اتبعتم: أي لاتبعتم الشيطان إلا قليلا منكم. فإنه لم يتبعه قبل إرسال محمد صلّى الله عليه وسلّم، وذلك القليل كقس بن ساعدة وعمرو بن نفيل وورقة بن نوفل ممن كان على دين عيسى عليه السلام قبل البعثة، وعلى هذا فالاستثناء منقطع، لأن المستثنى لم يدخل تحت الخطاب، وقيل الخطاب في قوله: لاتبعتم لجميع الناس على العموم، والمراد بالقليل أمة محمد صلّى الله عليه وسلّم خاصة: أي هم أمة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا طائفة منهم، ويؤيد هذا القول حديث «ما أنتم فيمن سواكم من الأمم إلا كالرّقة البيضاء في الثور الأسود» وقيل مستثنى من قوله: لعلمه الذين يستنبطونه منهم. وقيل مستثنى من الضمير في أذاعوا به. وقيل مستثنى من الاتباع كأنه قال: لاتبعتم الشيطان اتباعا غير قليل وقيل مستثنى من قوله: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ أي: إلا قليلا منكم لم يدخله الله في فضله ورحمته، فيكون الممتنع من اتباع الشيطان ممتنعا بفضله ورحمته، فعلى الأول يتم الكلام على أذاعوا به. ولا يوقف على منهم حتى يبلغ قليلا، لأن الأمر إذا ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الجماعة ولم يكن للاستثناء من المستنبطين معنى وجعله مستثنى من قوله: ولولا فضل الله عليكم ورحمته بعيد لأنه يصير المعنى وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتبع الجماعة الشيطان، والكلام في كونه استثناء منقطعا أو متصلا، وعلى كل قول مما ذكر يطول شرحه، ومن أراد ذلك فعليه بالبحر المحيط، فيه العذب العذاب والعجب العجاب، وما ذكرناه هو ما يتعلق بما نحن فيه. وهذا الوقف جدير بأن يخص بتأليف. --منار الهدی، ج۱، ص۲۱۹--