کلمه: اَحياِّءٌ سوره: آل عمران آیه: 169
اَحياِّءٌ مقایسه
منار الهدی فی بیان الوقف و الابتداء / اشمونی

جائز إن جعل عِنْدَ رَبِّهِمْ ظرفا ليرزقون كأنه قال: يرزقون عند ربهم، وليس بوقف إن جعل ذلك ظرفا لقوله أحياء كأنه قال: بل هم عند ربهم أحياء، لأن فيه الفصل بين الظرف وما عمل فيه، والوقف على بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ لأنك جعلت الظرف لأحياء ثم ابتدأت بيرزقون فرحين، وهذا الوقف ينبئ عن اجتماع الرزق والفرح في حالة واحدة فلا يفصل بينهما وكثير من القراء يتعمده، وليس بخطإ، وهو منصوص عليه، والله أعلم بكتابه. قاله الكواشي تبعا لغيره وفيه شيء إذ التعلق هنا من جهة اللفظ وإن كان الوقف في نفسه حسنا دون الابتداء بما بعده، إذ الابتداء لا يكون إلا اختياريّا مستقلا بالمعنى المقصود، وهنا ليس كذلك، وتعمد الوقف لا يكون إلا لمعنى مقصود كمن لم يقبل شهادة القاذف وإن تاب، فإنه يقف على أبدا، ومن ذلك تعمد الوقف على رءوس الآي للسنة، وهنا لا معنى للوقف لشدّة تعلق ما بعده بما قبله، والنص عليه من غير بيان كالعدم. --منار الهدی، ج۱، ص۱۹۶--