وقف حسن ثم تبتدئ: معه ربيون الدليل على هذا قوله أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم وهذا القول حكاه أبو عمرو عن بعض المفسرين.
وقال قوم: الربيون مرفوعون بـ قتل، و القتل
واقع بهم كأنه قال: «قتل بعضهم فما وهن الباقون لقتل من قتل منهم ولا ضعفوا ولا استكانوا» وهذا معروف في كلام العرب أن يقولوا «قتل بنو فلان» وإنما قتل بعضهم. و «جاءتك تميم» وإنما جاءك بعضهم. فعلى هذا المذهب لا يتم الكلام على قتل لأن الربيين مرفوعون به. وبهذه القراءة قرأ ابن عباس ونافع وأبو عمرو. وقرأ أبو جعفر وشيبة وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي: قاتل معه ربيون فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على قاتل لأنه فعل لأ الربيين. --إيضاح الوقف والابتداء، ج۲، ص۵۸۵- ۵۸۷--
قال يعقوب: ومن الوقف وكأين من نبي قاتل قال وهذا الوقف الكافي وقال الأخفش وكأين من نبي قاتل هاهنا التمام وهو قول نافع، وقال أبو عمرو بن العلاء: قال بعض المفسرين وكأين من نبي قاتل لأن القتل وقع على الذي قال يصير المعنى وكأين من نبي قاتل معه ربيون حذفت الواو كما يقول: جئت معي زيد بمعنى ومعي ومن قرأ قاتل موقوفة على وما استكانوا وزعم أحمد بن جعفر أن الوقوف في القراءتين جميعًا إذا أردت. --القطع والائتناف، ص۱۵۰--
كاف إذا أسند القتل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بتأويل: قتل النبي ومعه جموع كثيرة فما وهنوا لقتل نبيهم. وهذا الاختيار، لأن الآية لذلك السبب نزلت. --المكتفى في الوقف والابتدا، ص۴۵--
قُتِلَ- ط: لیکون قتل النبی إلزام الحجة علی من اعتذر فی النهزام بما سمع من نداء إبلیس: ألا إنّ محمداً قد قُتِل، والتقدیر: ومعه الربّیون کثیرٌ ولو وصل کان ربیون مقتولین، ومن قرأ قاتل فله أن لا یقف. --كتاب الوقف و الابتدا، ص۱۶۲--
كاف: قرئ قتل بغير ألف وقاتل بألف، فمن قرأ قتل بغير ألف مبنيّا للمفعول بإسناد القتل للنبيّ فقط عملا بما شاع يوم أحد، ألا إن محمدا قد قتل فالقتل واقع على النبيّ فقط كأنه قال: كم من نبي قتل ومعه ربيون كثير فحذف الواو كما تقول جئت مع زيد بمعنى، ومعي زيد: أي قتل ومعه جموع كثيرة، فما وهنوا بعد قتله. هذا بيان هذا الوقف . ثم يبتدئ: معه ربيون كثير، فربيون مبتدأ ومعه الخبر، فما وهنوا لقتل نبيهم، ولو وصله لكان ربيون مقتولين أيضا، فقتل خبر لكأينّ التي بمعنى كم، ومن نبيّ تمييزها، وبها قرأ ابن عباس وابن كثير ونافع وأبو عمرو، وليس بوقف لمن قرأ قاتل بألف مبنيّا للفاعل بإسناد القتل للربيين، لأن رفعهم بقاتل، فكأنه قال: كم من نبيّ قاتل معه ربيون وقتل بعضهم فما وهن الباقون لقتل من قتل منهم وما ضعفوا وما استكانوا وما جبنوا عن قتال عدوّهم فلا يفصل بين الفعل وفاعله بالوقف ، وعليها يكون الوقف على استكانوا، وعلى الأولى على قتل. --منار الهدی، ج۱، ص۱۹۰--