تام. --القطع والائتناف، ص۱۳۹--
دينَكُم- ط. --كتاب الوقف و الابتدا، ص۱۵۸--
تامّ: يبني الوقف على هُدَى اللَّهِ ووصله بما بعده على اختلاف القراء والمعربين فللقرّاء في محل أن يؤتى خمسة أوجه، وللمعربين فيه تسعة أوجه، والوقف تابع لها في تلك الأوجه ولهذا قال الواحدي: وهذه الآية من مشكلات القرآن. وقال غيره هي أشكل ما في السورة، قرأ العامة أن يؤتى بفتح الهمزة والقصر. ومعناها قالت اليهود بعضهم لبعض لا تصدّقوا ولا تقرّوا بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم من العلم والحكمة إلا لمن تبع اليهودية، وقرأ ابن محيصن وحميد فوق العشرة بمدّ الهمزة على الاستئناف التوبيخي الإنكاري، وقرأ ابن كثير في السبع على قاعدته بتسهيل الثانية بين بين من غير مدّ بينهما على الاستفهام ولام العلة والعلل محذوفان: أي إلا أن يؤتى أحد دبرتم ذلك وقلتموه فحذفت اللام، ونصبت أن ومدخولها: أي محلهما كأنه قال: لا تؤمنوا إلا أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم، وقرأ الأعمش وشعيب بن أبي حمزة وسعيد بن جبير إن يؤتى بكسر الهمزة على أنها نافية: أي ما يؤتى أحد مثل ما أوتيتم خطاب من النبي صلّى الله عليه وسلّم لأمته، والوقف على دينكم، لأن ما بعده يكون منقطعا عن الأوّل، وقرأ الحسن أن يؤتى بفتح الهمزة وكسر الفوقية وفتح التحتية مبنيا للفاعل وأحد فاعل والمفعول الأول محذوف: أي أحدا وأبقى الثاني وهو مثل، والتقدير أن يؤتى أحد أحدا مثل ما أوتيتم، هذا توجيه القراءات. --منار الهدی، ج۱، ص۱۷۴--
وعلى هذا لا يوقف على: من تَبِعَ دِينَكُمْ، لأن أن متصلة بما قبلها فلا يفصل بين الفعل والمفعول. ويجوز أن لا تقدّر الباء فتقول ولا تؤمنوا إن يؤتى أحد النبوّة والكتاب إلا لمن تبع دينكم، فأن يؤتى من تمام الحكاية عن اليهود، وقوله: قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ اعتراض بين الفعل والمفعول، وإن جعل أن يؤتى متصلا بالهدى بتقدير قل إن الهدى هدى الله أن لا يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أيها المسلمون، وأن لا يحاجوكم كان الوقف على لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ اه. من أبي حيان وتلميذه السمين ملخصا، وهذا الوقف جدير بأن يخص بتأليف، ولكن ما ذكر فيه كفاية، غفر الله لمن نظر بعين الإنصاف، وستر ما يرى من الخلاف. --منار الهدی، ج۱، ص۱۷۶--