حسن غير تام لأن قوله: يقولون آمنا به حال من الراسخين كأنه قال: قائلين آمنا به. فالوقف قبل الحال غير تام. ومن قال: «الراسخون في العلم لم يعلموا تأويله» رفع «الراسخين» بما عاد عليهم من ذكرهم، وذكرهم في يقولون ولا يتم الوقف على في العلم من هذا المذهب ولا يحسن لأن «الراسخين» مرفوعون بما عاد من يقولون ولا يحسن الوقف على المرفوع دون الرافع. وفي قراءة ابن مسعود تقوية لمذهب العامة: إن تأويله إلا عند الله والراسخون في العلم يقولون وفي قراءة أبي: ويقول الراسخون في العلم. --إيضاح الوقف والابتداء، ج۲، ص۵۶۶--
وممن قال بهذا محمد بن جعفر بن الزبير والربيع بن أنس وهو قول القتبي وعلي بن سليمان قال أبو جعفر: والقطع على قولهم إن شئت والراسخون في العلم على أن تجعل يقولون مستأنفًا، وإن شئت كان القطع آمنا به. --القطع والائتناف، ص۱۲۶--
حدثنا خلف بن إبراهيم الخاقاني قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا علي بن عبد العزيز وحدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا ابن الأنباري قال: حدثنا أحمد بن سعيد قال: قوله: والراسخون في العلم يعلمون تأويله ويقولون آمنا به . وقال بذلك جماعة من العلماء، فعلى هذا يكون الوقف على قوله والراسخون في العلم، لأن الراسخين نسق على اسم الله عز وجل. --المكتفى في الوقف والابتدا، ص۳۷--
وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ صالح على المذهب الثاني على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل جملة في موضع نصب على الحال. --منار الهدی، ج۱، ص۱۵۵--