قال أبو حاتم: إن الوقف فليملل وليه بالعدل ... من الشهداء قطع صالح على قراءة الكوفيين لأنهم لا يقرأون أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ومن قرأ أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى وقف هاهنا، قال أبو جعفر: فهذه القراءة حسنة المخرج في العربية لأن أذكرته إذا نسى أكثر من ذكرته وأكثر ما يأتي ذكرته إذا أوعظته على أن الفراء قد زعم أن وإن كانت مفتوحة معنى المكسورة وإنها الشرط وإن المعنى إن نسيت ذكرتها أي واستشهدوا كي تذكر إحداهما الأخرى إن نسيت فلما قدم فتحها وهذا قول لا يعرج عليه وقد بينت قول سيبويه في الإعراب. --القطع والائتناف، ص۱۱۹--
كاف: إن قرئ أن تضل بكسر الهمزة على أنها شرطية وجوابها فتذكر بشدّ الكاف ورفع الراء استئنافا، وبها قرأ حمزة ورفع الفعل لأنه على إضمار مبتدإ: أي فهي تذكر، وليس بوقف إن قرئ بفتح الهمزة على أنها أن المصدرية، وبها قرأ الباقون لتعلقها بما قبلها.
وقيل تتعلق بخبر المبتدإ الذي في قوله: فرجل وامرأتان وخبره فعل مضمر تقديره فرجل وامرأتان يشهدون لأن تضل إحداهما، فلا يحسن الوقف على الشهداء لتعلق أن بما قبلها فالفتحة قراءة حمزة فتحة التقاء الساكنين. --منار الهدی، ج۱، ص۱۴۸--