بوصل الفاء ولام التأكید ماض معلوم من باب المفاعلة وبحذف الألف بعد القاف، ذكره الداني والشاطبي فیما حذفت الألف للاختصار، وذكره السیوطي فیما كتب موافقا للقراءة الشاذة، فإنه قرئ «فَلَقَتَلُوْكُمْ» بتخفیف التاء من «قتَل یقتُل» مثل «نصر ینصر»، وبتشدیدها من باب التفعیل كما ذكره الزمخشري. ونقل صاحب الخلاصة عن السخاوي أنه قال في شرح الرائیة: قرأه الحسن بغیر الألف ووافقه جماعة. ثم اعترض علیه صاحب الخلاصة بأنها لو كانت من القراءات السبع المنزلة علی النبی صلی الله علیه وسلم فینبغی أن یعمد الكاتب بالرسم وإنما هي قراءة الحسن وتابعیه، انتهی. أقول: هذا عجیب جدا فإنّ الحسن من أئمة قراء البصرة كما نص علیه الجزري في النشر وقد صرح بأن كل قراءة وافقت العربية بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانیة ولو احتمالا وصحح سندها فهي القراءة الصحیحة التي لا یجوز ردها ولا یحل إنكارها بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ووجب علی الناس قبولها سواء كانت عن الأئمة السبعة أم عن العشرة أم عن غیرهم من الأئمة المقبولین، انتهی. وقد ذكر الداني روایة عن نافع حذف الألف في هذا الحرف فكیف لا یقبل، علی أن السیوطي ذكر رعایة القراءة الشاذه أیضا. --نثر المرجان، ج۱، ص۶۳۸و۶۳۹--