قد اختلف في رسمها فقیل بزیادة الألف بعد لام التأكید هكذا «لاإلی» وقیل بغیرها، وإلی ذلك أشار الشاطبي بقوله: وعن خلف معا لا إلی، یعني مع الخلاف في رسم الألف في قوله تعالی في سورة آل عمران لاإلی اللّه تحشرون وفي سورة الصافات «لاإلی الجحیم، كذا قال السخاوي. وعلی هامش بعض المصاحف الصحیحة أنها في بعض المصاحف بزیادة الألف، وقال محمد بن عیسی: في مصحف الكوفی والبصری «لَاِلَی» بغیر ألف، قال: وقد رأیت «لَاِلی» في بعض المصاحف القدیمة الشامية التي قد مرت علیها الدهور - یعني بغیر زیادة الألف - انتهی. ولم یتعرض له الداني وإنما ذكر لااوضعوا ولااذبحنه فقط، ولذلك نسب صاحب الخلاصة عدم الزیادة إلی كتابة المقنع وقال أیضا في الهجاء بغیر زیادة الألف وفي المضبوط بزیادتها. أقول: اختاره السیوطي ونص علی زیادتها في قوله «لاإلی اللّه»، وأشار الجزري في مصحفه إلی الخلاف برسم ألف صفراء لكن جعلها بعد كلمة «لا» فكأنه اختار زیادة الألف الثانیة لا الأولی، والله أعلم بالصواب. ونقل السیوطي عن قول الكرماني في العجائب أنه كانت صورة الفتحة في الخطوط قبل الخط اللعربي ألفا فكتبت لااوضعوا$$ ونحوه بالألف مكان الفتحة لقرب عهدهم بالخط الأول. ثم اعلم أن إلی بالیاء في الآخر بالاتفاق.
--نثر المرجان، ج۱، ص۵۰۶و۵۰۷--