قرأه ابن كثیر وأبو جعفر بألف بعد الكاف وبعدها همزة مكسورة فهو بالمد والتخفیف علی مثال «كاعِنْ» وهو لغة أهل الحجاز، وقرأ الباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف رسمت ألفا لانفتاح ما قبلها وبعدها یاء مشددة مكسورة فهو بلا مد علی مثال «كعیّنْ»، والرسم علی القراءتین واحد بالنون الساكنة عوض التنوین. قال الداني: وكذلك رسموا التنوین نونا في قوله كاین حیث وقع وذلك علی مراد الوصل والمذهبان قد یستعملان في الرسم دلالة علی جوازهما، وتبعه الشاطبي، قال صاحب القاموس: كاین مركب من كاف التشبیه و«أیٍّ» المنونة ولهذا جاز الوقف علیها بالنون، قال: ورسم في المصحف نونا وفي الفوائد المكیة شرح المقدمة الجزرية: أن التنوین إنما یكون في اللفظ لا في الخط إلا في قوله تعالی وكاین حیث وقع. أقول: فیه أنه رسمت التنوین نونا في افائن أیضا كما تقدم آنفا فلا یصح الحصر. ثم الوقف علیه بالنون علی رعایة رسم الخط عند الكل غیر أبي عمرو فإنه یقف بالیاء علی الأصل. --نثر المرجان، ج۱، ص۴۹۲و۴۹۳--