وكذلك أجمعوا على إسقاط ألف الوصل خطّاً ولفظاً من خمسة مواضع... والثالث: إذا دخلت ألف الوصل على همزة الأصل الساكنة، وولیها واو أو فاء، نحو: فاتوا بسورة، وفاتوا حرثكم، وفاتوا بعشر سور، وفات بها، وواتوا البیوت من ابوابها، وواتونى بأهلكم، وواتمروا بینكم بمعروف، وشبهه... --مختصر التبیین، ج۲، ص۲۳-۲۶--
وكتبوا فاتوا بسورة، وواتوا البیوت، ووفاتوا حرثكم، وفات بها، وواتونى بأهلكم بألف بعد الواو، والفاء صورة لهمزة الأصل الساكنة، إجماع من المصاحف من غیر ألف وصل قبلها استغناء بالواو والفاء عنها، كما قدمنا. فإن أتى قبل همزة الأصل كلمة «ثم» أو غیرها، مما ینفصل من الكلام ویمكن السكوت علیه، أثبتت ألف الوصل بلا خلاف أیضاً في ذلك، نحو قوله تعالى: الذى اوتمن، والملك ایتونى به، وقال ایتونى، وثمّ ایتوا صفّا، وشبهه، وصورت همزة الأصل على حركة همزة الوصل. --مختصر التبیین، ج۲، ص۱۰۵و۱۰۶--

رسم بحذف همزة الوصل بلا خلاف لأنّ همزة الوصل كلما دخلت علی همزة الأصل الساكنة وولیها واو أو فاء حذفت همزة الوصل في الخط كما تحذف في اللفظ تخفیفا وكراهة لاجتماع صورتین متفقتین كما صرح به الداني وغیره، وإنما حذفت همزة الوصل لأنها كأن زیدت لیمكن الابتداء والواو والفاء الداخلتان علیها أغنت عنها فهي متعینة للحذف، بخلاف همزة الأصل فإنها فاء الفعل ومن البنیة. ثم اعلم أن الفاء رسمت متصلة بالألف وتجعل الألف مجعودة بخلاف لونها إشارة إلی قراءة أبي جعفر والسوسي فإنهما یبدلان الهمزة ألفا وهو أمر من الإتیان وزیدت ألف بعد واو الجمع بالاتفاق.
--نثر المرجان، ج۱، ص۱۱۸--