قرأ الكسائي والعين بالعين والأنف بالأنف والاذن بالاذن والسن بالسن بالرفع فيهن. وروي ذلك عن النبي (ص) وأنه كان يقرأ به. --التبيان في تفسير القرآن، ج۳، ص۵۳۵--
حجّت
من نصب جميع ذلك عطفه على المنصوب بواو الاشتراك ثم استأنف، فقال والجروح قصاص. ومن نصب الجروح عطفها على ما قبلها من المنصوبات. ومن لم ينصب غير النفس فعلى أن ذلك هو المكتوب عليهم. --التبيان في تفسير القرآن، ج۳، ص۵۳۶--
قرأ الكسائي العين وما بعده كله بالرفع وقرأ أبو جعفر وابن كثير وابن عامر وأبو عمر كلها بالنصب إلا قوله والجروح قصاص فإنهم قرءوا بالرفع والباقون ينصبون جميع ذلك وكلهم ثقل الأذن إلا نافعا فإنه خففها في كل القرآن.--مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۳، ص۳۰۷--
حجّت
قال أبو علي حجة من نصب الْعَيْنَ وما بعده أنه عطف ذلك كله على أن يجعل الواو للاشتراك في نصب أن ولم يقطع الكلام عما قبله كما فعل ذلك من رفع وأما من رفع بعد النصب فقال أن النفس بالنفس والعين بالعين فإنه يحتمل ثلاثة أوجه (أحدها) أن تكون الواو عاطفة جملة على جملة كما يعطف المفرد على المفرد (و الثاني) أنه حمل الكلام على المعنى لأنه إذا قال وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ فمعناه قلنا لهم النفس بالنفس فحمل العين بالعين على هذا كما أنه لما كان المعنى في قوله يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ يمنحون كأسا من معين حمل حورا عينا على ذلك كأنه يمنحون كأسا ويمنحون حورا عينا ومن ذلك قوله:
بادت وغير آيهن مع البلى/ إلا رواكد جمرهن هباء
ومشجج أما سواء قذاله/ فبدا وغيب سارة المعزاء.
والوجه الثالث أن يكون عطف قوله وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ على الذكر المرفوع في الظرف الذي هو الخبر وإن لم يؤكد المعطوف عليه بالضمير المنفصل كما أكد في نحو قوله إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ أ لا ترى أنه قد جاء لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا فلم يؤكد بالمنفصل كما أكد في الآية الأخرى قال فإن قلت فإن لا في قوله وَلا آباؤُنا عوض من التأكيد لأن الكلام قد طال كما في حضر القاضي اليوم امرأة قيل هذا إنما يستقيم أن يكون عوضا إذا وقع قبل حرف العطف فأما إذا وقع بعد حرف العطف فإنه لم يسد ذلك المسد.
وأما التخفيف في الأذن فلعله مثل السحت والسحت وقد تقدم القول في ذلك. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۳، ص۳۰۷--
قرأ نافع، وحمزة، وعاصم: بنصب، والعين وما بعدها من المعاطيف على التشريك في عمل أنّ النصب، وخبر أنّ هو المجرور، وخبر والجروح قصاص وقرآ الكسائي: برفع والعين وما بعدها. --البحر المحيط فى التفسير، ج۴، ص۲۷۱--
وقرآ العربيان وابن كثير: بنصب والعين، والأنف، والأذن، والسن، ورفع والجروح.
وروي أنس أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قرأ أنّ النفس بتخفيف أن، ورفع العين وما بعدها. --البحر المحيط فى التفسير، ج۴، ص۲۷۲--
حجّت
وروي ذلك عن: نافع. ووجه أبو علي: رفع والجروح على الوجوه الثلاثة التي ذكرها في رفع والعين وما بعدها. وروي أنس أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قرأ أنّ النفس بتخفيف أن، ورفع العين وما بعدها فيحتمل أن وجهين: أحدهما: أن تكون مصدرية مخففة من أنّ، واسمها ضمير الشأن وهو محذوف، والجملة في موضع رفع خبر أنّ فمعناها معنى المشدّدة العاملة في كونها مصدرية. والوجه الثاني: أن تكون أن تفسيرية التقدير أي: النفس بالنفس، لأن كتبنا جملة في معنى القول. --البحر المحيط فى التفسير، ج۴، ص۲۷۲--