کلمه: فَاُوارِيَ سوره: المائدة آیه: 31
فَاُوارِيَ مقایسه
الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل

وقرئ بالسكون على: فأنا أوارى. أو على التسكين في موضع النصب للتخفيف. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۶۲۶--

البحر المحيط فى التفسير

قرأ الجمهور: فأواري بنصب الياء عطفا على قوله: أن أكون. كأنه قال: أعجزت أن أواري سوأة أخي.
وقرأ طلحة بن مصرف، والفياض بن غزوان: فأواري بسكون الياء، فالأولى أن يكون على القطع أي: فأنا أواري سوأة أخي، فيكون أواري مرفوعا. --البحر المحيط فى التفسير، ج۴، ص۲۳۵--

حجّت
وقال الزمخشري: فأواري بالنصب على جواب الاستفهام انتهى. وهذا خطأ فاحش، لأن الفاء الواقعة جوابا للاستفهام تنعقد من الجملة الاستفهامية والجواب شرط وجزاء، وهنا تقول: أ تزورني فأكرمك، والمعنى: إن تزرني أكرمك. وقال تعالى: فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أي إن يكن لنا شفعاء يشفعوا. ولو قلت هنا: إن أعجز أن أكون مثل هذا الغراب أوار سوأة أخي لم يصح، لأن المواراة لا تترتب على عجزه عن كونه مثل الغراب. وقرأ طلحة بن مصرف، والفياض بن غزوان: فأواري بسكون الياء، فالأولى أن يكون على القطع أي: فأنا أواري سوأة أخي، فيكون أواري مرفوعا. وقال الزمخشري: وقرئ بالسكون على فأنا أواري، أو على التسكين في موضع النصب للتخفيف انتهى. يعني: أنه حذف الحركة وهي الفتحة تخفيفا استثقلها على حرف العلة. وقال ابن عطية: هي لغة لتوالي الحركات انتهى. ولا ينبغي أن يخرج على النصب، لأن نصب مثل هذا هو بظهور الفتحة، ولا تستثقل الفتحة فتحذف تخفيفا كما أشار إليه الزمخشري، ولا ذلك لغة كما زعم ابن عطية، ولا يصلح التعليل بتوالي الحركات، لأنه لم يتوال فيه الحركات. وهذا عند النحويين- أعني النصب- بحذف الفتحة، لا يجوز إلا في الضرورة، فلا تحمل القراءة عليها إذا وجد حملها على وجه صحيح، وقد وجد وهو الاستئناف أي: فأنا أواري. --البحر المحيط فى التفسير، ج۴، ص۲۳۵--