کلمه: يَحسَبَنَّ سوره: آل عمران آیه: 180
يَحسَبَنَّ مقایسه
التبيان في تفسير القرآن

قرأ حمزة ولا تحسبن بالتاء المعجمة من فوق الباقون بالياء، وهو الأقوى. --التبيان في تفسير القرآن، ج‏۳، ص۶۳--

حجّت
لأن عليه أكثر القراء، فمن قرأ بالتاء فالتقدير على قراءته ولا تحسبن بخل الذين يبخلون بما آتاهم اللّه من فضله هو خير لهم. وجاز حذف البخل مع الفصل لدلالة يبخلون عليه، كما يقال من كذب كان شراً له. والمعنى كان الكذب شراً له. --التبيان في تفسير القرآن، ج‏۳، ص۶۳--
قال: والقراءة بالياء عندي هو الأجود ويكون الاسم محذوفاً، قال: والقراءة بالتاء لا تمتنع مثل قوله: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ وتقديره ولا تحسبن بخل الباخلين خيراً. --التبيان في تفسير القرآن، ج‏۳، ص۶۴--

كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ووَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وولا يحسبن الذين يفرحون كلهن بالياء وكسر السين وكذلك فلا يحسبنهم بضم الباء وبالياء وكسر السين وقرأ حمزة كلها بالتاء وفتح السين وفتح الباء من يحسبنهم وقرأ أهل المدينة والشام ويعقوب كلها بالياء إلا قوله فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بالتاء وفتح الباء إلا إن أهل المدينة ويعقوب كسروا السين وفتحها الشامي وقرأ عاصم والكسائي وخلف كل ما في هذه السورة بالتاء إلا حرفين وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا، وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ فإنهما بالياء غير أن عاصما فتح السين وكسرها الكسائي. (انظر: آل عمران، ۱۷۸)

حجّت
من قرأ بالياء فالذين في هذه الآي في موضع الرفع بأنه فاعل وإذا كان الذين فاعلا ويقتضي حسب مفعولين أو ما يسد مسد المفعولين نحو حسبت أن زيدا منطلق وحسبت أن يقوم عمرو فقوله تعالى أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ قد سد مسد مفعولين الذين يقتضيهما يحسبن وما يحتمل أمرين (أحدهما) أن يكون بمعنى الذي فيكون تقديره لا يحسبن الذين كفروا أن الذي نمليه لهم خير لأنفسهم (و الآخر) أن يكون ما نملي بمنزلة الإملاء فيكون مصدرا وإذا كان مصدرا لم يقتض راجعا إليه وقال المبرد من قرأ يَحْسَبَنَّ بالياء فتح إن ويقبح الكسر مع الياء وهو جائز على قبحه لأن الحسبان ليس بفعل حقيقي فهو يبطل عمله مع إن المكسورة كما يبطل مع اللام كما يجوز حسبت لعبد الله منطلق يجوز على بعد حسبت أن عبد الله منطلق وقال أبو علي الوجه فيه أن يتلقى بها القسم كما يتلقى بلام الابتداء وتدخل كل واحد منهما على الابتداء والخبر فكأنه قال لا يحسبن الذين كفروا للآخرة خيرا لهم وأما قراءة حمزة بالتاء من تحسبن وبفتح إن فقد خطأه البصريون في ذلك لأنه يصير المعنى ولا تحسبن الذين كفروا إملاءنا وذلك لا يصح غير أن الزجاج قال يجوز على البدل من الذين والمعنى ولا تحسبن إملاء للذين كفروا خيرا لهم ومثله في الشعر:
وما كان قيس هلكه هلك واحد/ ولكنه بنيان قوم تهدما
قال أبو علي لا يجوز ذلك لأنك إذا أبدلت إن من الذين كفروا لزمك أن تنصب خيرا من حيث كان المفعول الثاني ولم ينصبه أحد من القراء وإذا لم يصح البدل لم يجز فيه إلا كسر أن على أن يكون إن وخبرها في موضع المفعول الثاني من تحسبن. (انظر: آل عمران، ۱۷۸)

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل

ولا تحسبن من قرأ بالتاء قدّر مضافا محذوفا، أى ولا تحسبن بخل الذين يبخلون هو خيراً لهم. وكذلك من قرأ بالياء وجعل فاعل يحسبن ضمير رسول اللَّه، أو ضمير أحد. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۴۴۶--

البحر المحيط في التفسير

وقرأ حمزة تحسبن بالتاء، فتكون الذين أول مفعولين لتحسبن، وهو على حذف مضاف أي: بخل الذين. وقرأ باقي السبعة بالياء. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۴۵۱--
قرأ ابن عامر، وعاصم، وحمزة، بفتح السين حيث وقع.
وقرأ باقي السبعة بكسرها. (انظر: البقره، ۲۷۳)

حجّت
فإن كان الفعل مسندا إلى ضمير الرسول أو ضمير أحد فيكون الذين هو المفعول الأول على ذلك التقدير وإن كان الذين هو الفاعل، فيكون المفعول الأول محذوفا تقديره: بخلهم، وحذف لدلالة يبخلون عليه. وحذفه كما قلنا: عزيز جدا عند الجمهور، فلذلك الأولى تخريج هذه القراءة على قراءة التاء من كون الذين هو المفعول الأول على حذف مضاف، وهو فصل. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۴۵۱--
قرأ ابن عامر، وعاصم، وحمزة، بفتح السين حيث وقع، وهو القياس، لأن ماضيه على فعل بكسر العين. وقرأ باقي السبعة بكسرها، وهو مسموع في ألفاظ، منها: عمد يعمد ويعمد وقد ذكرها النحويون، والفتح في السين لغة تميم، والكسر لغة الحجاز. (انظر: البقره، ۲۷۳)