قرأ حمزة والكسائي يميز بالتشديد- الباقون بالتخفيف. يقال: مازه يميزه، وميزه يميزه لغتان. --التبيان في تفسير القرآن، ج۳، ص۶۲--
قرأ أهل الحجاز والشام وأبو عمرو وعاصم حَتَّى يَمِيزَ ولِيَمِيزَ بالتخفيف والباقون بالتشديد وضم الياء الأولى. (انظر: آل عمران، ۱۷۸)
حجّت
ماز يميز فعل متعد إلى مفعول واحد كما أن ميز فعل متعد إلى مفعول واحد ويقال مزته فلم يتميز وزلته فلم يتزل والتضعيف في ميز ليس للتعدي والنقل كما أن التضعيف في عوض ليس للنقل من عاض لأن متعد إلى مفعولين كما في قول الشاعر:
عاضها الله غلاما بعد ما/ شابت الأصداغ والضرس نقد
فلو كان التضعيف في عوض للنقل لتعدى إلى ثلاثة مفاعيل فعوض وعاض لغتان في معنى واحد مثل ميز وماز. (انظر: آل عمران، ۱۷۸)
فمن قرأ يَحْسَبَنَّ بالياء فالذين يبخلون فاعل يحسبن والمفعول الأول محذوف من اللفظ لدلالة اللفظ عليه وهو مثل قولك من كذب كان شرا له أي كان الكذب شرا له وكذلك في الآية لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ البخل هُوَ خَيْراً لَهُمْ فدخلت هو فصلا لأن تقدم يبخلون بمنزلة تقدم البخل ومن قرأ بالتاء فالفاعل المخاطب وهو النبي. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۸۹۶--
وقرئ: يميز. من ميز. وفي رواية عن ابن كثير: يميز، من أماز بمعنى ميز. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج۱، ص۴۴۵--
وقرأ الأخوان: يميز من ميز، وباقي السبعة يميز من ماز. وفي رواية عن ابن كثير: يميز من أماز، والهمزة ليست للنقل، كما أن التضعيف ليس للنقل، بل أفعل وفعل بمعنى الثلاثي المجرّد كحزن وأحزن، وقدر اللّه وقدّر. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۴۴۹--