قرأ نافع في جميع القرآن يحزنك بضم الياء إلا قوله: لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ. الباقون بفتح الياء في جميع القرآن. وقرأ أبو جعفر عكس ما قرأ نافع. فانه فتح في جميع القرآن إلا قوله لا يحزنهم فانه ضم الياء وحكي البلخي عن ابن أبي محيص الضم في الجميع. --التبيان في تفسير القرآن، ج۳، ص۵۶--
قرأ نافع في جميع القرآن يحزن بضم الياء وكسر الزاي إلا قوله لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ فإنه فتحها وضم الزاي وقرأ الباقون في جميع القرآن بفتح الياء وضم الزاي وقرأ أبو جعفر عكس ما قرأ نافع فإنه فتح الياء في جميع القرآن إلا قوله لا يَحْزُنُهُمُ فإنه ضم الياء. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۸۹۰--
حجّت
قال أبو علي قال سيبويه تقول فتن الرجل وفتنته وحزن الرجل وحزنته وزعم الخليل إنك حيث قلت فتنته وحزنته لم ترد أن تقول جعلته حزينا وجعلته فاتنا كما إنك حين تقول أدخلته جعلته داخلا ولكنك أردت أن تقول جعلت فيه حزنا وفتنة كما تقول كحلته جعلت فيه كحلا ودهنته جعلت فيه دهنا فجئت بفعلته على حدة ولم ترد بفعلته هاهنا تغيير قولك حزن وفتن ولو أردت ذلك لقلت أحزنته وأفتنته قال وقال بعض العرب أفتنت الرجل وأحزنته إذا جعلته فاتنا وحزينا فغيروا فعل قال أبو علي فهذا الذي حكيته عن بعض العرب حجة نافع فأما قراءة لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ فيشبه أن يكون اتبع فيه أثرا وأحب الأخذ بالوجهين. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۸۹۱--
وقرأ نافع: يحزنك من أحزن، وكذا حيث وقع المضارع، إلا في لا يحزنهم الفزع الأكبر، فقرأه من حزن كقراءة الجماعة في جميع القرآن. يقال: حزن الرّجل أصابه الحزن، وحزنته جعلت فيه ذلك، وأحزنته جعلته حزينا. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۴۴۲--