قرأ أبو جعفر وعاصم في رواية الأعشى عن أبي بكر بترك كل همزة ساكنة مثل يُؤْمِنُونَ ويَأْكُلُونَ ويُؤْتُونَ وبِئْسَ ونحوها ويتركان كثيرا من المتحركة مثل يُؤَدِّهِ ولا يُؤاخِذُكُمُ ويُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ ومذهب أبي جعفر فيه تفصيل يطول ذكره وأما أبو عمرو فيترك كل همزة ساكنة إلا أن يكون سكونها علامة للجزم مثل ننسئها وتَسُؤْكُمْ ويُهَيِّئْ لَكُمْ ومَنْ يَشَأِ ويُنَبِّئُهُمُ واقْرَأْ كِتابَكَ ونحوها فإنه لا يترك الهمزة فيها وروي عنه الهمزة أيضا في الساكنة وأما نافع فيترك كل همزة ساكنة ومتحركة إذا كانت فاء من الفعل نحو يُؤْمِنُونَ ولا يُؤاخِذُكُمُ واختلفت قراءة الكسائي وحمزة ولكل واحد منهم مذهب فيه يطول ذكره فالهمز على الأصل وتركه للتخفيف. (انظر: البقره، ۳)
وقری أحياء بالنصب على معنى: بل احسبهم أحياء. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج۱، ص۴۴۰--
وقرأ الجمهور: بل أحياء بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: بل هم أحياء. وقرأ ابن أبي عبلة: أحياء بالنصب.--البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۴۲۹--
حجّت
قال زمخشری: علی معنی بل أحسبهم أحیاء انتهی. وتبع فی إضمار هذا الفعل الزجاج. قال الزجاج: ویجوز النصب علی معنی: بل أحسبهم أحیاءً. ورده علیه أبو علی فارسی فی الإغفال وقال: لا یجوز ذلک، لأن الأمر یقین، فلا یجوز آن یؤمر فیه بمحسبة، ولا یصح أن یضمر له إلا فعل المحسبة. فوجه قراءة ابن أبي عبلة أن يضمر فعلا غير المحسبة اعتقدهم أو اجعلهم، وذلك ضعيف، إذ لا دلالة في الكلام على ما يضمر انتهى كلام أبي علي. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۴۲۹--