قال الفراء، والحسن، ومجاهد: تقية وبه قرأ يعقوب. الباقون تقاة وأمال تقاة الكسائي. وقرأ حمزة، ونافع بين بين. الباقون بالتفخيم. --التبيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۴۳۳--
حجّت
وهو الاجود، لان فيه حرفا مستعليا، وهو القاف. من أمال، ليؤذن أن الالف منقلبة من الياء. --التبيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۴۳۳--
قرأ يعقوب وسهل تقية وهو قراءة الحسن ومجاهد والباقون تُقاةً وأمال الكسائي تقاة وقرأ نافع وحمزة بين التفخيم والإمالة والباقون بالتفخيم. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۷۲۹--
حجّت
الأجود في تقاة التفخيم من أجل الحرف المستعلي وهو القاف وإنما جازت الإمالة لتؤذن أن الألف منقلبة من الياء وتقاة وزنها فعلة نحو تؤدة وتخمة فهما جميعا مصدرا اتقى تقية وتقاة واتقاء وتقوى وأصله وقاء إلا أن الواو المضمومة أبدلت تاء استثقالا لها فإنهم يفرون من ضمة الواو إلى الهمزة وإلى التاء فأما التاء فلقربها من الواو مع أنها من حروف الزيادات وأما الهمزة فلأنها نظيرتها في الطرف الآخر من مخارج الحروف مع حسن زيادتها أولا والتقية الإظهار باللسان خلاف ما ينطوي عليه القلب للخوف على النفس. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۷۲۹--
وقرئ: تقية. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج۱، ص۳۵۱--
وقرأ الجمهور: تقاة، وأصله: وقية، فأبدلت الواو تاء، كما أبدلوها في: تجاه وتكاه. وقرئ: تقية.
وأمال الكسائي: تقاة، وحق تقاته، ووافقه حمزة هنا وقرأ ورش بين اللفظين، وفتح الباقون.
وقرأ ابن عباس، ومجاهد، وأبو رجاء، وقتادة، والضحاك، وأبو حيوة، ويعقوب، وسهل، وحميد بن قيس، والمفضل عن عاصم: تقية على وزن مطية وجنية. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۹۴--
حجّت
وقال الزمخشري: إلّا أن تخافوا من جهتهم أمرا يجب اتقاؤه.
وهو مصدر على وزن: فعيلة، وهو قليل نحو: النميمة. وكونه من افتعل نادر.
و قال أبو عليّ: يجوز أن يكون: تقاة، مثل: رماة، حالا من: تتقوا، وهو جمع فاعل، وإن كان لم يستعمل منه فاعل، ويجوز أن يكون جمع تقي. انتهى كلامه.
وتكون الحال مؤكدة لأنه قد فهم معناها من قوله إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ وتجويز كونه جمعا ضعيف جدّا، ولو كان جمع: تقي، لكان أتقياء، كغني وأغنياء، وقولهم: كمي وكماة، شاذ فلا يخرجّ عليه، والذي يدل على تحقيق المصدرية فيه قوله تعالى: اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ المعنى حق اتقائه، وحسن مجيء المصدر هكذا ثلاثيا أنهم قد حذفوا: اتقى، حتى صار: تقي يتقي، تق اللّه فصار كأنه مصدر لثلاثي. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۹۴--
وَاخْتلفُوا فِي إمالة الْقَاف من قَوْله تقاة ۲۸ فأمال الْكسَائي الْقَاف فِي الْمَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا وأمال حَمْزَة مِنْهُم تقاة إشماما من غير مُبَالغَة
وَلم يمل حَمْزَة حق تُقَاته آل عمرَان ۱۰۲ وَفتح الْبَاقُونَ الْقَاف فِي الْمَوْضِعَيْنِ غير أَن نَافِعًا كَانَت قِرَاءَته بَين الْفَتْح وَالْكَسْر . --السبعة فی القرائات، ص۱۱۶--
وتدغم النُّون الساكنة والتنوين فِي الرَّاء وَاللَّام وَالْمِيم وَالْيَاء وَالْوَاو فالنون تُدْغَم فِي الرَّاء بِلَا غنة لم يخْتَلف فِي ذَلِك لقرب الرَّاء من النُّون مثل قَوْله من ربكُم الْبَقَرَة ١٠٥ وَعند الْيَاء بغنة وَبِغير غنة مثل قَوْله وَمن يَأْته مُؤمنا طه ٧٥ وَمن يولهم الْأَنْفَال ١٦ وبرق يجْعَلُونَ الْبَقَرَة ١٩ وَذَلِكَ لِأَن الْيَاء بعيدَة من النُّون قَلِيلا وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ يدغمانها بغنة وَرَأَيْت أَصْحَاب حَمْزَة يَخْتَلِفُونَ وَأما ابْن كثير وَنَافِع فَلم أر أصحابهما يحصلون ذَلِك عِنْد اللَّام مثل قَوْله من لَدنه النِّسَاء ٤٠ ومسلمة لَا شية فِيهَا الْبَقَرَة ٧١ فَكَانَ قالون والمسيبي يحكيان عَن نَافِع نونا سَاكِنة فِي مسلمة تظهر عِنْد اللَّام وَهَذَا شَدِيد إِذا رمته وَلَا أَحْسبهُ أَرَادَ الْبَيَان كُله وَكَانَ أَحْمد بن صَالح الْمصْرِيّ يحْكى عَن ورش وقالون الْإِدْغَام وَذَهَاب الغنة عَن نَافِع وَكَذَلِكَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَلم أر من قَرَأت عَلَيْهِ عَن ابْن كثير يحصل هَذَا وَكَانَ ابْن عَامر يذهب إِلَى الْإِدْغَام مَعَ إبْقَاء الغنة وَعند الْمِيم مثل مِمَّن وَعَمن يدغم وَتبقى غنة النُّون المدغمة والتنوين مُشَاركَة لغنة الْمِيم المقلوبة للإدغام لِأَن الْمِيم لَهَا غنة من الْأنف وَمن أجل الغنة أدغمت النُّون فِي الْمِيم لِأَنَّهَا أُخْتهَا أَلا ترى أَنَّك تَقول الْمِيم فترى اللَّام وَتقول النُّون فترى اللَّام قد اندغمت فِي النُّون وبهذه الغنة يمْتَحن قرب الْحُرُوف من الْحُرُوف فَلَا يقدر أحد أَن يَأْتِي بعمن بِغَيْر غنة لعِلَّة غنة الْمِيم وَأما الْوَاو فَمثل قَوْله من وَال الرَّعْد ١١ وحبا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا عبس ٢٧، ٢٨، ٢٩ وَأما أشبه ذَلِك فَكَانَ الْكسَائي يدغم النُّون والتنوين فِي الْوَاو بغنة وَكَانَ خلف يروي عَن سليم عَن حَمْزَة إدغام ذَلِك بِغَيْر غنة وَكَانَ خَلاد يروي عَن سليم عَن حَمْزَة إدغام ذَلِك بغنة وَأَبُو عَمْرو يدغم ذَلِك بغنة وَكَذَلِكَ رَأَيْت أَصْحَاب نَافِع يَفْعَلُونَ وَأما أَصْحَاب عَاصِم فَذَلِك مَعْدُوم الرِّوَايَة فِيهِ عَن أبي بكر وَأما أَصْحَاب حَفْص فَلم أحفظ عَن أحد مِنْهُم تَحْصِيل ذَلِك وَكَانَ الْكسَائي يَقُول تُدْغَم النُّون والتنوين عِنْد أَرْبَعَة أحرف وَلم يذكر الْوَاو وَذكرهَا الْأَخْفَش وَالْقَوْل قَول الْأَخْفَش أَلا ترى أَنَّك إِذا قلت من وَال فقد شددت الْوَاو وَلَا بُد من تشديدها إِذا وصلت وَإِنَّمَا التَّشْدِيد لدُخُول النُّون فِيهَا وَكَذَلِكَ التَّنْوِين فِي قَوْله حبا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا الْوَاو مُشَدّدَة. --السبعة فی القرائات، صص۱۲۶-۱۲۷--