کلمه: اَنَّهۥ سوره: آل عمران آیه: 18
اَنَّهۥ مقایسه
كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

وروي عن ابن عباس قال إنه لا إله إلا هو بكسر الألف والقراءة «أَنَّهُ» بالفتح. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏۲، ص۷۱۵--

حجّت
قال أبو علي الوجه الكسر في إن لأن الكلام الذي قبله قد تم ومن فتح أن جعله بدلا والبدل وإن كان في تقدير جملتين فإن العامل لما لم يظهر أشبه الصفة فإذا جعلته بدلا جاز أن تبدله من شيئين (أحدهما) من قوله أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فكان التقدير شهد الله أن الدين عند الله الإسلام فيكون البدل من الضرب الذي الشي‏ء فيه هو هو وإن شئت جعلته من بدل الاشتمال لأن الإسلام يشتمل على التوحيد والعدل وإن شئت جعلته من القسط لأن الدين الذي هو الإسلام قسط وعدل فيكون من البدل الذي الشي‏ء فيه هو هو وقال غيره إن الأولى والثانية يجوز في العربية فتحهما جميعا وكسرهما جميعا وفتح الأولى وكسر الثانية وكسر الأولى وفتح الثانية فمن فتحهما أوقع الشهادة على أن الثانية وحذف الإضافة من الأولى وتقديره شهد الله أنه لا إله إلا هو أن الدين عند الله الإسلام ومن كسرهما اعترض بالأولى على التعظيم لله تعالى به كما قيل لبيك إن الحمد والنعمة لك وكسر الثانية على الحكاية لأن معنى شهد معنى قال قال المؤرج شهد بمعنى قال في لغة قيس عيلان ومن فتح الأولى وكسر الثانية وهو الأجود وعليه أكثر القراء أوقع الشهادة على الأولى واستأنف الثانية ومن كسر الأولى أو فتح الثانية اعترض بالأولى وأوقع الشهادة على الثانية. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏۲، ص۷۱۵--

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل

وقرئا مفتوحين ( الضمير عائد إلى قوله تعالى: أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وقوله: إِنَّ الدِّينَ)، على أن الثاني بدل من الأوّل، كأنه قيل: شهد اللَّه أن الدين عند اللَّه الإسلام، والبدل هو المبدل منه في المعنى، فكان بيانا صريحاً، لأن دين اللَّه هو التوحيد والعدل. وقرئ الأوّل بالكسر والثاني بالفتح، على أن الفعل واقع على إنّ، وما بينهما اعتراض مؤكد. وهذا أيضا شاهد على أن دين الإسلام هو العدل والتوحيد، فترى القراءات كلها متعاضدة على ذلك. وقرأ عبد اللَّه: أن لا إله إلا هو. وقرأ أبىّ: إن الدين عند اللَّه للإسلام، وهي مقوية لقراءة من فتح الأولى وكسر الثانية. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۳۴۵--

البحر المحيط في التفسير

وقرأ ابن عباس: أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُو بكسر الهمزة في: أنه. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۶۱--
قرأ الجمهور: إن، بكسر الهمزة وقرأ ابن عباس، والكسائي، ومحمد بن عيسى الاصبهاني: أن، بالفتح، وتقدّمت قراءة ابن عباس: شهد اللّه إنه، بكسر الهمزة، فأما قراءة الجمهور فعلى الاستئناف، وهي مؤكدة للجملة الأولى. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۶۷--

حجّت
وأما قراءة الكسائي ومن وافقه في نصب: أنه، وأن، فقال أبوعلي الفارسي: إن شئت جعلته من بدل الشي‏ء من الشي‏ء وهو هو، أ لا ترى أن الدين الذي هو الإسلام يتضمن التوحيد والعدل وهو هو في المعنى؟ وإن شئت جعلته من بدل الاشتمال، لأن الإسلام يشتمل على التوحيد والعدل. وقال: وإن شئت جعلته بدلا من القسط. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۶۷--
وأما قراءة ابن عباس فخرج على‏ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ‏ هو معمول: شهد. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۶۸--
قال ابن عباس التقدير: شهد اللّه أن الدين عند اللّه الإسلام، أنه لا إله إلا هو، ولذلك قرأ إنه، بالكسر: وأن الدين، بالفتح. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۷۸--