وقرأ ابن أبى عبلة وسعها بالفتح. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج۱، ص۳۳۲--
وقرأ ابن أبي عبلة: إِلَّا وُسْعَهاجعله فعلا ماضيا. وأولوه على إضمار: ما، الموصولة، وعلى هذا يكون الموصول المفعول الثاني ليكلف، كما أن وسعها في قراءة الجمهور هو المفعول الثاني. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۷۶۱--
حجّت
وفيه ضعف من حيث حذف الموصول دون أن يدل عليه موصول آخر يقابله، كقول حسان:
فمن يهجو رسول اللّه منكم/ ويمدحه وينصره سواء
أي: ومن ينصره، فحذف: من، لدلالة: من، المتقدّمة. وينبغي أن لا يقاس حذف الموصول، لأنه وصلته كالجزء الواحد، ويجوز أن يكون مفعول: يكلف، الثاني محذوفا، لفهم المعنى، ويكون: وسعها، جملة في موضع الحال، التقدير: لا يكلف اللّه نفسا شيئا إلّا وسعها، أي: وقد وسعها، وهذا التقدير أولى من حذف الموصول.
قال ابن عطية: وهذا يشير إلى قراءة ابن أبي عبلة، فيه تجوز لأنه مقلوب، وكان وجه اللفظ: إلّا وسعته. كما قال: وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ والْأَرْضَ، وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً ولكن يجيء هذا من باب: أدخلت القلنسوة في رأسي، وفي في الحجر. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۷۶۱--