- مقدمة [مجمع الملك فهد] مختصر التبیین (1)
- المجلد الثانی مختصر التبیین (1)
- المجلد الثالث مختصر التبیین (431)
- المجلد الرابع مختصر التبیین (825)
- المجلد الخامس مختصر التبیین (1203)
- شكر مختصر التبیین (3)
- مقدمة الدراسة مختصر التبیین (5)
- قسم الدراسة مختصر التبیین (21)
- مختصر التبیین (374)
- فهرس محتويات الدراسة مختصر التبیین (407)
/ مصادر المؤلف في كتابه:
This is where your will put whatever you like...
تقويم كتاب «مختصر التبيين»
أ- قيمته العلمية:
إن مؤلفات أبي داود سليمان بن نجاح تعد كلها دررا في تاريخ التراث العربي وبخاصة في القرآن وعلومه؛ لما امتاز به مؤلفها من سعة الرواية والدراية في معاني القرآن والقراءات وهجاء المصاحف وإعرابها بالنقط والشكل وكيفية ذلك.
وكتابه: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» يعد من نفائس كتب هجاء المصاحف، فلا يدانيه أي كتاب فيما أعلم. وتتجلى أهميته في أمور كثيرة منها:
أسلوب أبي داود في كتابه المتميز بالسهولة، والبعد عن التكلف والتعقيد، وظهر ذلك في شكله ومحتواه، بل تجلت في اختياراته وترجيحاته. فقد لمست روح السهولة تجري في أسلوبه واختياراته، كما بينت ذلك في منهجه وطريقته في الكتاب. فكتابه: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» يعد من نفائس هجاء المصاحف، فلا بد منه للمشتغل بعلم القراءات، ولا بد منه للمشتغل بنسخ المصاحف.
وممّا يدل على أهميته أنه اشتمل على بيان السور المكية والمدنية، والمختلف فيها، وعلى بيان عد الآي، وعلى الأجزاء والأحزاب، وعلى الخمس والعشر، وكل ما يحتاج إليه كتبة المصاحف ونساخها، فضلا عن كونه اشتمل على أصول القراءات، وعلى تجزئة رمضان، وبين محل
الوقوف التي يتم عليها المعنى، وينتهي عندها الكلام، مما ستقف عليه في ثنايا هذا الكتاب.
أما غزارة مادة الكتاب، فلا أعلم كتابا- حسب اطلاعي- أشمل وأوسع في هجاء المصاحف من: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل»، بل إنه من أجمعها وأوسعها وأشملها لكل ما يتصل بكتابة المصاحف وإعرابها بالنقط وكيفية ذلك. فالكتاب حوى بين طياته جميع هجاء مصاحف الأمصار على ما وضعه الصحابة رضي الله عنهم، أودع فيه مؤلفه كل ما عرف عن موضوع هجاء المصاحف وما يحتاجه الناسخ للمصحف.
ولأجل هذا كله، لم يكن المؤلف- رحمه الله- مبالغا حين وصف كتابه بالإمام حيث قال في مقدمته: «ونجعله إماما يقتدي به الجاهل، ويستعين به الحافظ الماهر».
ومما يدلّ على أهمية الكتاب أن المؤلف- رحمه الله- يربط القراءة بالمصاحف، وهو الأمر الذي خلت منه جميع الكتب المؤلفة في القراءات، أو المؤلفة في هجاء المصاحف، حيث أفردت للمصاحف وهجائها، أو أفردت للقراءات ورواياتها.
والمؤلف- رحمه الله- جمع بين القراءة والمصاحف وقرن بينهما، فهذا الربط يدل دلالة قاطعة على أن قبول القراءة لا بد أن يكون موافقا لهجاء أحد المصاحف العثمانية، ولو احتمالا. فهذه السمة البارزة انفرد بها في جميع الكتاب فكان يقول: «وكتبوا في مصاحف أهل المدينة والشام «سَارِعُوا»
أما غزارة مادة الكتاب، فلا أعلم كتابا- حسب اطلاعي- أشمل وأوسع في هجاء المصاحف من: «مختصر التبيين لهجاء التنزيل»، بل إنه من أجمعها وأوسعها وأشملها لكل ما يتصل بكتابة المصاحف وإعرابها بالنقط وكيفية ذلك. فالكتاب حوى بين طياته جميع هجاء مصاحف الأمصار على ما وضعه الصحابة رضي الله عنهم، أودع فيه مؤلفه كل ما عرف عن موضوع هجاء المصاحف وما يحتاجه الناسخ للمصحف.
ولأجل هذا كله، لم يكن المؤلف- رحمه الله- مبالغا حين وصف كتابه بالإمام حيث قال في مقدمته: «ونجعله إماما يقتدي به الجاهل، ويستعين به الحافظ الماهر».
ومما يدلّ على أهمية الكتاب أن المؤلف- رحمه الله- يربط القراءة بالمصاحف، وهو الأمر الذي خلت منه جميع الكتب المؤلفة في القراءات، أو المؤلفة في هجاء المصاحف، حيث أفردت للمصاحف وهجائها، أو أفردت للقراءات ورواياتها.
والمؤلف- رحمه الله- جمع بين القراءة والمصاحف وقرن بينهما، فهذا الربط يدل دلالة قاطعة على أن قبول القراءة لا بد أن يكون موافقا لهجاء أحد المصاحف العثمانية، ولو احتمالا. فهذه السمة البارزة انفرد بها في جميع الكتاب فكان يقول: «وكتبوا في مصاحف أهل المدينة والشام «سَارِعُوا»
(1)