- مقدمة [مجمع الملك فهد] مختصر التبیین (1)
- المجلد الثانی مختصر التبیین (1)
- المجلد الثالث مختصر التبیین (431)
- المجلد الرابع مختصر التبیین (825)
- المجلد الخامس مختصر التبیین (1203)
- شكر مختصر التبیین (3)
- مقدمة الدراسة مختصر التبیین (5)
- قسم الدراسة مختصر التبیین (21)
- مختصر التبیین (374)
- فهرس محتويات الدراسة مختصر التبیین (407)
/ عدد المصاحف التي نسخها الخليفة عثمان رضي الله عنه:
This is where your will put whatever you like...
الأول: المصحف الإمام:
وهو الذي اتخذه عثمان بن عفان رضي الله عنه لنفسه، وحفظه عنده.
وقال الإمام مالك: غاب مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه من المدينة، ولم نسمع بخبره بين العلماء الذين يقتدى بهم في النقل والرواية والدراية.
وقال ابن قتيبة: «مصحف عثمان الذي قتل وهو في حجره كان عند ولده خالد، ثم صار مع أولاده، وقد درجوا إلى رحمة الله تعالى».
وقال القاسم بن سلام في كتاب القراءات: «استخرج بعض الأمراء من خزانة مصحف عثمان رضي الله عنه الموسوم بالإمام وكان في حجره حين أصيب، ورأيت آثار الدم في مواضع منه وأكثر ما رأيته في سورة والنجم».
ورد أبو جعفر بن النحاس قول أبي عبيد، ولم يعتمد عليه متبعا قول مالك.
وما صوب أحد من المحققين المنصفين ردّ ابن النحاس، وليس في قول مالك ما يدل على عدم المصحف بالكلية بحيث لا يوجد، لأن ما يغيب يرجى ظهوره، ويتوقع حضوره، طال زمن مغيبه أو قصر، ولا يلزم من عدم علمه به عدمه.
أقول: إن القاسم بن سلام مثبت، ومعه زيادة علم، ويؤيده قول ابن قتيبة المتقدم
(1)
.
وإلى كل ذلك أشار الإمام الشاطبي (ت 590 هـ): فقال:
وقال مصحفُ عثمان تغيّب لم نجد له بين أشياخ الهدى خَبَرا
أبو عبيد أُولُو بعض الخزائن لي فاستخرجوه، فأبصرت الدّما أثرا
وردّه ولدُ النحاس معتمدا ما قبله، وأباه منصف نظرا
إذ لم يقل مالك لاحت مهالكه ما لا يفوتُ فيُرجَى طال أو قصرا
وورد النقل عن أبي عبيد عن المصحف الإمام، في مواضع كثيرة في كتاب «المقنع» لأبي عمرو الداني، وكتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» لأبي داود
. مما يدل على أن أبا عبيد رآه وتأمله وقرأ فيه ووصف هجاءه.
بل هناك غيره من العلماء من ذكر أنه رآه، منهم عاصم الجحدري (ت 128 هـ)، وخالد بن خداش (ت 224 هـ)، وغيرهما
.
جعله عثمان بن عفان بين أهل المدينة، وعنه يروي نافع بن أبي نعيم (ت 169 هـ).
ويشير الإمام الشاطبي (ت 590 هـ) إلى نقل نافع عن المصحف المدني العام، وإلى نقل أبي عبيد عن المصحف الإمام، واختلافهما في بعض المرسوم، لأن كلا منهما يعتمد على مصحف غير الذي يعتمده الآخر، فقال الشاطبي:
وقال مصحفُ عثمان تغيّب لم نجد له بين أشياخ الهدى خَبَرا
أبو عبيد أُولُو بعض الخزائن لي فاستخرجوه، فأبصرت الدّما أثرا
وردّه ولدُ النحاس معتمدا ما قبله، وأباه منصف نظرا
إذ لم يقل مالك لاحت مهالكه ما لا يفوتُ فيُرجَى طال أو قصرا
(1)
وورد النقل عن أبي عبيد عن المصحف الإمام، في مواضع كثيرة في كتاب «المقنع» لأبي عمرو الداني، وكتاب «مختصر التبيين لهجاء التنزيل» لأبي داود
(2)
. مما يدل على أن أبا عبيد رآه وتأمله وقرأ فيه ووصف هجاءه.
بل هناك غيره من العلماء من ذكر أنه رآه، منهم عاصم الجحدري (ت 128 هـ)، وخالد بن خداش (ت 224 هـ)، وغيرهما
(3)
.
الثاني: المصحف المدني العام:
جعله عثمان بن عفان بين أهل المدينة، وعنه يروي نافع بن أبي نعيم (ت 169 هـ).
ويشير الإمام الشاطبي (ت 590 هـ) إلى نقل نافع عن المصحف المدني العام، وإلى نقل أبي عبيد عن المصحف الإمام، واختلافهما في بعض المرسوم، لأن كلا منهما يعتمد على مصحف غير الذي يعتمده الآخر، فقال الشاطبي: