قرأأبوبكر عن عاصم، وابوجعفر واسماعيل المسيبي شنئآن بسكون النون الاولى في الموضعين الباقون بفتحها. --التبيان في تفسير القرآن، ج۳، ص۴۱۸--
حجّت
وقال سيبويه: قالوا: لويته حقه لياناً على فعلان، فيجوز أن يكون شنان فيمن أسكن النون مصدراً كالليان فيكون المعنى لا يحملنكم بغض قوم، لو فتح النون. قال ابو عبيدة: شَنَآنُ قَوْمٍ بغضاء وهي متحركة الحروف مصدر شنيت، وبعضهم يسكنون النون الاولى وانشد للاحوص:
وما العيش الا ما تلذ وتشتهي/ وان عاب فيه ذو الشنان وفندا
فحذف الهمزة قال أبو علي: ويجوز أن يكون خففها. وقال أبو عبيدة:
و شنيت أيضاً بمعنى أقررت به، وبؤت به وانشد للعجاج.
زلّ بنو العوام عن آل الحكم/ وشنئوا الملك لملك ذو قدم
وقال الفرزدق:
ولو كان هذا الامر في جاهلية/ شنئت به أو غصّ بالماء شاربه
قال ابو علي: وقد جاء فعلان مصدراً ووصفاً وهما جميعاً قليلا. فمما حل مصدراً ما حكاه سيبويه من قولهم: خمصان وندمان. وانشد ابو زيد ما ظاهره أن يكون فعلان منه صفة وهو:
لما استمر بها شيحان منبجح/ بالبين عنك بها مولاك شنآنا. --التبيان في تفسير القرآن، ج۳، ص۴۲۵--
قرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وإسماعيل عن نافع شنان بسكون النون الأولى في موضعين والباقون شَنَآنُ بفتحها. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۳، ص۲۳۵--
حجّت
من قرأ شَنَآنُ بالفتح فحجته أنه مصدر والمصدر يكثر على فعلان نحو الضربان والغليان ومن قرأ شنان فحجته أن المصدر يجيء على فعلان أيضا نحو الليان كقول الشاعر:
وما العيش إلا ما تلذ وتشتهي/ وإن لام فيه ذو الشنآن وفندا
يدل على أن الشنآن بالسكون أيضا فخفف الهمزة وألقى حركتها على الساكن قبلها على القياس فيكون المعنى في القراءتين واحدا وقوله «إن أن» وإن كان ماضيا فإن الماضي قد يقع في الجزاء وليس المراد على أن الجزاء يكون بالماضي ولكن المراد أن ما كان مثل هذا الفعل فيكون اللفظ على الماضي والمعنى على مثله كأنه يقول إن وقع مثل هذا الفعل يقع منكم كذا وعلى هذا حمل الخليل وسيبويه قول الفرزدق:
أ تغضب أن أذنا قتيبة حزتا/ جهارا ولم تغضب لقتل ابن حازم
وعلى ذلك قول الشاعر:
إذا ما انتسبنا لم تلدني لئيمة/ ولم تجدي من أن تقري به بدا. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۳، ص۲۳۵--
وقرئ بسكون النون. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج۱، ص۶۰۲--
وقرآ النحويان وابن كثير، وحمزة، وحفص، ونافع: شنآن بفتح النون. وقرأ ابن عامر وأبو بكر بسكونها، ورويت عن نافع. والأظهر في الفتح أن يكون مصدرا، وقد كثر مجيء المصدر على فعلان. --البحر المحيط فى التفسير، ج۴، ص۱۶۹--