Word: لَ‍ماِّ Sura: آل عمران Verse: 81
لَ‍ماِّ Compare
التبيان في تفسير القرآن

وقرأ حمزة لما بكسر اللام. الباقون بفتحها. --التبيان في تفسير القرآن، ج‏۲، ص۵۱۳--

حجّت
ومن كسر اللام في قوله: لما يحتمل أمرين: أحدهما - أن يكون على التقديم والتأخير. والثاني - بمعنى أخذ الله ميثاقهم لذلك.
وقال بعضهم: القراءة بالكسر لاتجوز، لانه ليس كل شئ أوتي الكتاب. وهذا غلط من وجهين: أحدهما - أنه أوتي الكتاب لعلمه به مهتديا بما فيه. وان لم ينزل عليه. والاخر - أنه يجوز ذلك على التغليب بالذكر في الجملة، لانه بمنزلة من أوتي الكتاب بما أوتي من الحكم والنبوة. --التبيان في تفسير القرآن، ج‏۲، ص۵۱۵--

كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

قرأ حمزة وحده لما آتيتكم بكسر اللام والباقون بفتحها. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏۲، ص۷۸۳--

حجّت
الوجه في قراءة حمزة لما آتيتكم بكسر اللام أنه يتعلق بالأخذ كان المعنى أخذ ميثاقهم لهذا ويكون ما على هذا موصولة والعائد إلى الموصول من الجملة المعطوفة على صلته وهي قوله جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ مظهر بمنزلة المضمر وهي قوله لِما مَعَكُمْ لأنه بمنزلة ما أوتوه من الكتاب والحكمة فهذا يكون مثل قوله إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَ يَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ لأنه في معنى لا يضيع أجرهم ويجوز أن يكون ما على هذه القراءة حرفا فيكون بمعنى المصدر قال أبو علي ومن فتح اللام فقال لَما آتَيْتُكُمْ فإن ما فيه يحتمل تأويلين (أحدهما) أن يكون موصولة (و الآخر) أن يكون للجزاء فمن قدر ما موصولة فالقول فيما يقتضيه قوله ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ من الراجع إلى الموصول ما تقدم ذكره في قراءة حمزة وأما الراجع إلى الموصول من الجملة الأولى فالضمير المحذوف من الصلة تقديره لما آتيتكموه واللام في لما فيمن قدر ما موصولة لام ابتداء وهي المتلقية لما أجري مجرى القسم من قوله وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ وموضع ما رفع بالابتداء والخبر لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ ولتؤمنن متعلق بقسم محذوف والمعنى والله لتؤمنن به والذكر الذي في به يعود إلى الذي آتيتكموه الذي هو المبتدأ ونحوه قولك لعبد الله والله لتأتينه والذكر الذي في لتنصرنه يعود إلى رسول الله المتقدم ذكره وإذا قدرت ما للجزاء كانت ما في موضع نصب بأتيتكم وآتيتكم في موضع جزم بالشرط وجاءكم في موضع جزم بالعطف على آتيتكم واللام الداخلة على ما لا يكون المتلقية للقسم ولكن يكون بمنزلة اللام في لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ والمتلقية قوله لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ كما أنها في قوله لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ قوله لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ وهذه اللام الداخلة على أن لا يعتمد القسم عليها فلذلك جاز حذفها تارة وإثباتها تارة كما قال وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فيلحق هذه اللام إن مرة ولا تلحق أخرى كما أن كذلك في قوله والله أن لو فعلت لفعلت وو الله لو فعلت لفعلت. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏۲، ص۷۸۴--

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل

وقرأ حمزة: لما آتيتكم. بكسر اللام.
قرأ سعيد بن جبير «لما» بالتشديد، بمعنى حين آتيتكم بعض الكتاب والحكمة. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۳۷۹--

كتاب السبعة في القراءات

وَاخْتلفُوا فِي فتح اللَّام وَكسرهَا من لما فِي قَوْله لما آتيتكم من كتاب وَحِكْمَة ۸۱فَقَرَأَ حَمْزَة لما مَكْسُورَة اللَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ $$لما} $مَفْتُوحَة اللَّام وروى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم لما بِكَسْر اللَّام وَذَلِكَ غير مَحْفُوظ عَن حَفْص عَن عَاصِم وَالْمَعْرُوف عَن عَاصِم فِي رِوَايَة حَفْص وَغَيره فتح اللَّام. --السبعة فی القرائات، ص۲۱۳--
واخْتلفُوا فِي الْمَدّ للهمز. فَقَالَ أَحْمد بن يزِيد عَن قالون عَن نَافِع إِنَّه كَانَ لَا يمد حرفا لحرف وَكَانَ يُمكن الْيَاء الساكنة الَّتِي بعْدهَا همزَة وَقبلهَا كسرة مثل وَفِي أَنفسكُم الذاريات ٢١َ وَالْألف الَّتِي بعْدهَا همزَة مثل بِمَا أنزل إِلَيْك وَمَا أنزل من قبلك الْبَقَرَة ٤ وَالْوَاو الساكنة الَّتِي بعْدهَا همزَة وَقبلهَا ضمة مثل قَالُوا آمنا الْبَقَرَة ١٤ وَلَا تَعْتَدوا إِن الله الْبَقَرَة ١٩٠ حَتَّى يتم الْيَاء وَالْوَاو وَالْألف من غير مد. فَإِذا كَانَت الْهمزَة من الْكَلِمَة مثل من السَّمَاء مَاء الْبَقَرَة ٢٢  وجفَاء الرَّعْد ١٧  وغثاء الْمُؤْمِنُونَ ٤١  وسيئت الْملك ٢٢ وَجِيء بالنبيين الزمر ٦٩  ولتنوء بالعصبة الْقَصَص ٧٦  وتبوء بإثمي الْمَائِدَة ٢٩ السوأى أَن الرّوم ١٠  وأَضَاء لَهُم الْبَقَرَة ٢٠ وَمَا أشبه ذَلِك مد الْحُرُوف مدا وسطا بَين الْمَدّ وَالْقصر. وَلَا يهمز همزا شَدِيدا وَلَا يسكت على الْيَاء وَالْألف وَالْوَاو الَّتِي قبل الْهمزَة وَإِذا مدهن يصل الْمَدّ بِالْهَمْز ويمد ويحقق الْقِرَاءَة وَلَا يشدد وَيقرب بَين الْمَمْدُود وَغير الْمَمْدُود وَكَذَلِكَ كَانَ مَذْهَب ابْن كثير وَأبي عَمْرو.
وَأما عَاصِم فَلم يرو لنا أَن أحدا قَرَأَ على أبي بكر وَأخذ النَّاس الْقِرَاءَة عَنهُ بعد أبي بكر غير أبي يُوسُف الْأَعْشَى فَذكر أَنه كَانَ يمد مدا وَاحِدًا فِي كل الْحُرُوف لَا يفضل حرفا على حرف فِي مد وَكَانَ مده مشبعا ويسكت بعد الْمَدّ سكتة ثمَّ يهمز. -السبعة فی القرائات، ص۱۳۴--
وَكَانَ حَمْزَة يُمَيّز فِي الْمَدّ بَين الهمزتين المتفقتين المرفوعتين والمفتوحتين والمخفوضتين وَقَالَ خلف عَن سليم أطول الْمَدّ عِنْد حَمْزَة مَا كَانَ مثل تِلْقَاء أَصْحَاب الْأَعْرَاف ٤٧  وجَاءَ أحدهم الْمُؤْمِنُونَ ٩٩ وَكَذَلِكَ مَا أَتَى من الْهَمْز مَفْتُوحًا وَإِن كَانَ همزَة وَاحِدَة مثل يَا أَيهَا الْبَقَرَة ٢١ قَالَ وَالْمدّ الَّذِي دون ذَلِك خَائِفين الْبَقَرَة ١١٤ وَالْمَلَائِكَة الْبَقَرَة ٣١  ويَا بني إِسْرَائِيل الْبَقَرَة ٤٠ وأقصر الْمَدّ أُولَئِكَ الْبَقَرَة ٥.
ذكر لي ذَلِك الْحسن بن الْعَبَّاس بن أبي مهْرَان الرَّازِيّ قَالَ قَرَأت على أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن أَحْمد الْخياط الْكُوفِي قَالَ وَقَالَ لي قَرَأت على مُحَمَّد بن حبيب الشموني وَقَالَ الشموني قَرَأت على أبي يُوسُف الْأَعْشَى وَقَرَأَ أَبُو يُوسُف على أبي بكر وَأَخْبرنِي الْقَاسِم بن أَحْمد الْخياط فِي كِتَابه إِلَى أَنه قَرَأَ على مُحَمَّد بن حبيب الشموني الْقُرْآن كُله ثمَّ ذكر نَحوا مِمَّا ذكر الْحسن بن الْعَبَّاس عَنهُ. وَقَالَ عبد الله بن صَالح الْعجلِيّ عَن أبي بكر عَن عَاصِم أَنه كَانَ يمد حرفا بِحرف. حَدثنِي أَبُو جَعْفَر بن مُحَمَّد الْفرْيَابِيّ قَالَ حَدثنَا منْجَاب بن الْحَارِث قَالَ حَدثنَا شريك قَالَ كَانَ عَاصِم صَاحب همز وَمد وَقِرَاءَة شَدِيدَة وَحدثنَا الْجمال قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن يزِيد عَن عبد الله بن صَالح بذلك.وَأما الْكسَائي فَإِن مده كُله كَانَ وسطا بَين ذَلِك وَلَا يسكت على الْمَدّ قبل الْهمزَة وَمذهب ابْن عَامر كمذهب الْكسَائي فِي ذَلِك كُله وَقَالَ سليم قَالَ حَمْزَة إِذا مددت الْحَرْف ثمَّ همزت فالمد يجزىء عَن السكت قبل الْهمزَة وَقَالَ خَلاد عَن سليم عَن حَمْزَة الْمَدّ كُله وَاحِد. --السبعة فی القرائات، صص۱۳۵-۱۳۶--