Word: اَن Sura: آل عمران Verse: 73
اَن Compare
الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل

قراءة ابن كثير: أ أن يؤتى أحد بزيادة همزة الاستفهام للتقرير والتوبيخ.
وقرئ: إن يؤتى أحد، على إن النافية. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۳۷۴--

البحر المحيط في التفسير

وقرأ الأعمش وشعيب بن أبي حمزة: إن يؤتى، بكسر الهمزة بمعنى: لم يعط أحد مثل ما أعطيتم من الكرامة، وهذه القراءة يحتمل أن يكون الكلام خطابا من الطائفة القائلة؟ --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۲۱۶--
قال ابن عطية: وقرأ الحسن: ان يؤتي أحد، بكسر التاء على اسناد الفعل إلى: أحد. وقال السجاوندي: وقرأ الأعمش: ان يؤتى، و: الحسن: ان يؤتى أحدا، جعلا: ان، نافية. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۲۱۷--

حجّت
وقرأ الأعمش وشعيب بن أبي حمزة: إن يؤتى، بكسر الهمزة بمعنى: لم يعط أحد مثل ما أعطيتم من الكرامة، وهذه القراءة يحتمل أن يكون الكلام خطابا من الطائفة القائلة؟ --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۲۱۶--
وقال أيضا في تفسيرها: كأنه صلّى اللّه عليه وسلّم يخبر أمّته أن اللّه لا يعطي أحدا، ولا أعطى فيما سلف مثل ما أعطى أمّة محمد من كونها وسطا، فهذا التفسير على أنه من كلام محمد صلّى اللّه عليه وسلّم لأمّته، ومندرج تحت: قل.
وعلى التفسير الأول فسرها الزمخشري، قال: وقرئ: إن يؤتى أحد على: إن، النافية وهو متصل بكلام أهل الكتاب أي: ولا تؤمنوا إلّا لمن تبع دينكم وقولوا ما يؤتى أحد مثل ما أوتيتم حتى يحاجوكم عند ربكم، أي: ما يؤتون مثله فلا يحاجوكم.
والمعنى أن إنعام اللّه لا يشبهه إنعام أحد من خلقه، وأظهر ما في هذه القراءة أن يكون خطابا من محمد صلّى اللّه عليه وسلّم لأمته، والمفعول محذوف تقديره: ان يؤتى أحدا أحدا. انتهى. ولم يتعرّض ابن عطية للفظ: ان، في هذه القراءة: أ هي بالكسر أم بالفتح.
وإن لم تكن بعد إلّا كقوله تعالى: فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ‏ و: أو، بمعنى: إلّا إن، وهذا يحتمل قول اللّه عزّ وجل، ومع اعتراض: قل، قول اليهود. انتهى. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۲۱۷--

كتاب السبعة في القراءات

قَوْله أَن يُؤْتى أحد ۷۳كلهم قَرَأَ َن يُؤْتى غير مَمْدُود إِلَّا ابْن كثير فَإِنَّهُ قَرَأَ ءان يُؤْتى ممدودا. --السبعة، ص۱۶۹--
وتدغم النُّون الساكنة والتنوين فِي الرَّاء وَاللَّام وَالْمِيم وَالْيَاء وَالْوَاو فالنون تُدْغَم فِي الرَّاء بِلَا غنة لم يخْتَلف فِي ذَلِك لقرب الرَّاء من النُّون مثل قَوْله من ربكُم  الْبَقَرَة ١٠٥ وَعند الْيَاء بغنة وَبِغير غنة مثل قَوْله وَمن يَأْته مُؤمنا  طه ٧٥ وَمن يولهم  الْأَنْفَال ١٦ وبرق يجْعَلُونَ  الْبَقَرَة ١٩ وَذَلِكَ لِأَن الْيَاء بعيدَة من النُّون قَلِيلا وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ يدغمانها بغنة وَرَأَيْت أَصْحَاب حَمْزَة يَخْتَلِفُونَ وَأما ابْن كثير وَنَافِع فَلم أر أصحابهما يحصلون ذَلِك عِنْد اللَّام مثل قَوْله من لَدنه  النِّسَاء ٤٠  ومسلمة لَا شية فِيهَا  الْبَقَرَة ٧١ فَكَانَ قالون والمسيبي يحكيان عَن نَافِع نونا سَاكِنة فِي مسلمة  تظهر عِنْد اللَّام وَهَذَا شَدِيد إِذا رمته وَلَا أَحْسبهُ أَرَادَ الْبَيَان كُله وَكَانَ أَحْمد بن صَالح الْمصْرِيّ يحْكى عَن ورش وقالون الْإِدْغَام وَذَهَاب الغنة عَن نَافِع وَكَذَلِكَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ
وَلم أر من قَرَأت عَلَيْهِ عَن ابْن كثير يحصل هَذَا وَكَانَ ابْن عَامر يذهب إِلَى الْإِدْغَام مَعَ إبْقَاء الغنة وَعند الْمِيم مثل مِمَّن وَعَمن يدغم وَتبقى غنة النُّون المدغمة والتنوين مُشَاركَة لغنة الْمِيم المقلوبة للإدغام لِأَن الْمِيم لَهَا غنة من الْأنف وَمن أجل الغنة أدغمت النُّون فِي الْمِيم لِأَنَّهَا أُخْتهَا أَلا ترى أَنَّك تَقول الْمِيم فترى اللَّام وَتقول النُّون فترى اللَّام قد اندغمت فِي النُّون
وبهذه الغنة يمْتَحن قرب الْحُرُوف من الْحُرُوف فَلَا يقدر أحد أَن يَأْتِي بعمن بِغَيْر غنة لعِلَّة غنة الْمِيم وَأما الْوَاو فَمثل قَوْله من وَال  الرَّعْد ١١  وحبا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا  عبس ٢٧، ٢٨، ٢٩ وَأما أشبه ذَلِك فَكَانَ الْكسَائي يدغم النُّون والتنوين فِي الْوَاو بغنة وَكَانَ خلف يروي عَن سليم عَن حَمْزَة إدغام ذَلِك بِغَيْر غنة وَكَانَ خَلاد يروي عَن سليم عَن حَمْزَة إدغام ذَلِك بغنة وَأَبُو عَمْرو يدغم ذَلِك بغنة وَكَذَلِكَ رَأَيْت أَصْحَاب نَافِع يَفْعَلُونَ
وَأما أَصْحَاب عَاصِم فَذَلِك مَعْدُوم الرِّوَايَة فِيهِ عَن أبي بكر وَأما أَصْحَاب حَفْص فَلم أحفظ عَن أحد مِنْهُم تَحْصِيل ذَلِك وَكَانَ الْكسَائي يَقُول تُدْغَم النُّون والتنوين عِنْد أَرْبَعَة أحرف وَلم يذكر الْوَاو وَذكرهَا الْأَخْفَش وَالْقَوْل قَول الْأَخْفَش أَلا ترى أَنَّك إِذا قلت من وَال  فقد شددت الْوَاو وَلَا بُد من تشديدها إِذا وصلت وَإِنَّمَا التَّشْدِيد لدُخُول النُّون فِيهَا وَكَذَلِكَ التَّنْوِين فِي قَوْله حبا وَعِنَبًا وَقَضْبًا وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا  الْوَاو مُشَدّدَة. --السبعة فی القرائات، صص۱۲۶-۱۲۷--