Word: تَعمَلونَ Sura: البقرة Verse: 140
تَعمَلونَ Compare
كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

قرأ ابن كثير وحده هاهنا عما يعملون بالياء والباقون بالتاء واختلفوا في قوله تعالى وما الله بغافل عما تعملون ووما ربك بغافل عما تعملون قرأهما أبو جعفر وحده بالتاء في كل القرآن إلا في الأنعام وقرأ ابن عامر بالياء في كل القرآن وقرأ حمزة والكسائي الأول بالتاء والثاني بالياء في كل القرآن واختلف عن ابن كثير ونافع وعاصم وأبي عمرو. (انظر: البقرة، ۷۴)

حجّت
قال أبو علي القول في ذلك أن ما كان قبله خطاب جعل بالتاء ليكون الخطاب معطوفا على خطاب كقوله‏ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ ثم قال‏ عَمَّا تَعْمَلُونَ بالتاء ولو كان بالياء على لفظ الغيبة أي وما الله بغافل عما يعمل هؤلاء أيها المسلمون لكان حسنا وإن كان الذي قبله غيبة حسن أن يجعل على لفظ الغيبة ويجوز فيه الخطاب أيضا ووجه ذلك أن يجمع بين الغيبة والخطاب فيغلب الخطاب على الغيبة كتغليب المذكر على المؤنث أ لا ترى أنهم قدموا الخطاب على الغيبة في باب الضمير وهو موضع ترد فيه الأشياء إلى أصولها نحو تك في نحو قوله (فلا تك ما أسأل ولا أغاما) فلما قدموا المخاطب على الغائب فقالوا أعطاكه ولم يقولوا أعطاهوك علم أنه أقدم في الرتبة فإذا كان الأمر على هذا فالخطاب في هذا النحو يعني به الغيب والمخاطبون فيغلب الخطاب على الغيبة ويجوز فيه وجه آخر وهو أن يراد به وقل لهم أيها النبي ما الله بغافل عما تعملون والله أعلم. (انظر: البقرة،۷۴)