غير تام لأنها نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم، لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون فجاء ابن أم مكتوم فقال: «يا رسول الله أنا رجل أعمى لا أستطيع الجهاد» فأنزل الله تعالى: غير أولي الضرر. وفي غير أربعة أوجه: النصب على الاستثناء، وعلى القطع من القاعدين، والرفع على النعت لـ القاعدين، والخفض على النعت لـ المؤمنين. حسن. --إيضاح الوقف والابتداء، ج۲، ص۶۰۳--
قال يعقوب: ومن الوقف لا يستوي القاعدون من المؤمنين فهذا
هو الوقف الكافي لأنها هكذا نزلت ونزل بعدها غير أولي الضرر فهذا حجة لمن قرأ غير بالنصب ومن رفع فقرأ غير أولي الضرر وهي قراءتنا فوقفه الكافي الضرر وكذا إن قرأ بالجر، قال أبو جعفر: هذا كلام غلط كيف يوقف على لا يستوي القاعدون من المؤمنين وبعده والمجاهدون في سبيل الله وهل يجوز أن يوقف على لا يستوي أصحاب النار حتى يقال وأصحاب الجنة وكذا هل يستوي الأعمى والبصير وكذا كلام العرب في استوى وأيضًا فليس الأمر على ما في التنزيل وقد جاء خبر التنزيل بالأسانيد الصحاح كما قرئ على محمد بن عمرو بن خالد عن أبيه قال: حدثنا زهير عن أبي إسحاق عن البراء قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ادعوا لي زيدًا وقال دعوا لي زيدًا وقال ادع لي زيدًا وقل له يأت معه بالدواه والكتف أو بالدواه واللوح فقال له: أكتب: لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله، فقال له ابن أم مكتوم وأنا ضرير فنزلت قبل أن نبرح غير أولي الضرر. --القطع والائتناف، ص۱۷۸--
قال الأخفش سعيد لا يستوي القاعدون من المؤمنين التمام فيه. --القطع والائتناف، ص۱۸۰--