كما تقدم آنفا. --نثر المرجان، ج۱، ص۳۶۹--
(إثبات همزة الوصل وكسر الراء وفتح الباء وبالواو والألف بعدها في كل المصاحف. قال الشاطبي: الربوا بالواو والألف بلا خلاف، وقال الداني في باب ما رسمت الألف فیه واوا علی لفظ التفخیم: ورسموا في كل المصاحف الألف واوا في أربعة أصول، وعدّ فیها الربوا، وروی بإسناده عن عبد الله بن مسلم بن قتیبة قال: كتب المصاحف «الصلوة» و«الزكوة» و«الحیوة» و«الربوا» بالواو، وروی بإسناده إلی عاصم الجحدري قال: في الإمام «الصلوة» و«الزكوة» و«الغدوة» و«الربوا» بالواو، وقال السیوطي: تكتب بالواو للتفخیم ألف «الصلوة» و«الزكوة» و«الحیوة» و«الربوا» غیر مضافات، وقال: هو أیضا من «الربوا» بالواو موافقا لقراءة شاذة فإنه قرئ بضم الباء وسكون الواو. أقول: فلكتابة «الربوا» بالواو وجهان التفخیم وموافقة القراءة الشاذة وأما الألف بعد الواو فهي أیضا مرسومة في جمیع المصاحف اتفاقا، قال النووي في شرح جامع مسلم: قال الفراء: إنما كتبوه بالواو لأنّ أهل الحجاز تعلموا الخط من أهل الحیرة ولغتهم «الربوا» فعلموهم صورة الخط علی لغتهم وكذا قرأه ابوسماك العدوي بالواو، وقال الزمخشري في الكشاف: «الربوا» كتب بالواو علی لغة من یفخم كما كتبت «الصلوة» و«الزكوة» وزیدت الألف بعدها تشبیها بواو الجمع، ووافقه البیضاوي، وفي الاحتجاج إنما كتب بالواو للفرق بینه وبین «الزنا»، أقول: وهو ینتقض بما في سورة الروم مِنْ رِبًا بالألف في بعض المصاحف كما سیجئ إن شاء الله تعالی، فالأولی أن یوجه بأنه اتباع، قال الداني: سئل مالك عن الحروف تكون في القرآن مثل الواو والألف أتری أن تغیر من المصحف إذا وجدت فیه كذلك؟ قال: لا، یعني الواو والألف الزائدتین في الرسم لمعنی المعدومتین في اللفظ، وعدّ منها لفظ ««الربوا»، انتهی. ووجدت علی هامش بعض المصاحف الصحیحة أن «الربوا» كتب بالواو للتفخیم وزیدت الألف بعدها تشبیها بواو الجمع)
--نثر المرجان، ج۱، ص۳۶۸و۳۶۹--