الكلمة: وَباِّءو السورة: البقرة الآية: 61
وَباِّءو مقارنة
المقنع

واتفقت المصاحف على حذف الألف بعد واو الجمع في أصلین مطّردین وأربعة أحرف: فأما الأصلان فهما جاءو وباءو حیث وقعا؛ وأما الأحرف الأربعة فأولها في البقرة فان فاءو وفي الفرقان وعتو عتوّا كبیرا وفي سبإ والذین سعو فی ءایتنا وفي الحشر والذین تبوّءو الدار، وكذلك حذفت الألف بعد الواو الأصلیة في موضع واحد وهو قوله في النساء فاولئك عسى الله ان یعفو عنهم لا غیر وأثبتت بعد هذه المواضع الألف بعد واو الجمع وواو الأصل التي في الفعل في جمیع القرآن نحو: ءامنوا وكفروا ونسوا الله ولا تدعوا وإذا دعوا واساءوا واشتروا واعتدوا وءاذوا وغدوا واتقوا ولوّوا وولَّوا وءاووا وتدعوا وترجوا وفلا یربوا ولیربوا وانما اشكوا ولیبلوا واو یعفوا ولن ندعوا وما كان مثله حیث وقع وسواء كان الفعل الذی الواو فیه لام في موضع نصب أو رفع لوقوع الواو طرفا في الجمیع. --المقنع، ص۲۶و۲۷--
حذف إحدی الواوین اكتفاء بإحداهما: وكذلك حذفت إحدی الواوین من الرسم اجتزاء بإحداهما إذا كانت الثانیة علامة للجمع أو دخلت للبناء، (فالتي للجمع) نحو قوله: و لا تلون ولا یستون والغاون ولِيَسوٓء ۥا  وجوهكم وفادرءوا وفأوا الی الكهف وشبهه، وكذلك یدرءون ولا یطئئون وبدءوكم ومستهزءون ومتّكئئون وفمالئئون وانبئونی ولیطفئئوا ولیواطئئوا ویستنبئئونك وشبهه مما قبل واو الجمع فیه همزة قبلها فتحه أو كسرة، (وأما التي للبناء) فنحو قوله: ماوُریَ والمَوء   ۥدَةُ ویئئوسا وداود وشبهه. والثابتة عندي في كل ما تقدم في الخط هي الثانیة إذ هي داخلة لمعنی یزول بزوالها ویجوز عندي أن تكون الأولی لكونها من نفس الكلمة وذلك عندي أوجه فیما دخلت فیه للبناء خاصَّة. --المقنع، ص۳۶--
وكل همزة أتت بعد ألف واتّصل بها ضمیر فإن كانت مكسورة صوّرت یاء وإن كانت مضمومة صوّرت واوا... وإن كانت الهمزة مفتوحة أو وقع بعد المكسورة یاء وبعد المضمومة واو لم تصوّر خطا لئلا یُجمع بین صورتین، وذلك نحو قوله: ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم واولیاءه وفمن جاءه واسراءیل ومن وراءی وشركاءی وجاءوكم ویراءون وشبهه... . --المقنع، ص۳۶و۳۷--
... وكذا لا ترسم [الهمزة]‍ المفتوحة خطا إذا وقع بعدها ألف ولا المكسورة إذا وقع بعدها یاء ولا المضمومة إذا وقع بعدها واو لئلا یجتمع في الكتابة ألفان ویاءان وواوان فـالمفتوحة نحو: ءامن وءادم وءازر وشنئئان واَن تبوّءا ورءا ونئئا ورءاك وفرءاه وشبهه والمكسورة نحو: خسئئین وخطئئین ومتّكئئین واسراءیل وشبهه والمضمومة نحو: یئئوده ویئئوسا ولیئئوس وفادرءوا ومبرّءون وبرءوسكم وشبهه. --المقنع، ص۶۱و۶۲--

نثر المرجان

بإثبات الألف بعد الباء لأنها مبدلة من الواو وبحذف الواو التي هي صورة الهمزة المضمومة قبل الواو كراهة اجتماع صورتین متفقتین وتجعل مجعودة موقعها وبحذف الألف بعد واو الجمع بالاتفاق كما نص علیه الداني وغیره، قال الداني: واتفقت المصاحف علی حذف الألف بعد واو الجمع في أصلین مطردین وهما حاء وباء وحیث وقعا. --نثر المرجان، ج۱، ص۱۵۴--

مختصر التبیین

باءو بغیر ألف بعد الواو، وقد ذكر. والهمزة واقعة قبلها بینها وبین الألف. --مختصر التبیین، ج۲، ص۱۵۰--
إثبات الألف بعد الواو في: كفروا، وكذلك أثبتت في فسقوا، وظلموا، وءامنوا... وكذا: لّیبلوا...، وما كان مثله من واو الجمع وواو الأصل التي في الفعل حیث وقع، وسواء كان الفعل الذي الواو فیه لام في موضع نصب أو رفع، لوقوع الواو طرفاً في الجمیع. وكذلك أثبتت بعد الواو التي هي علامة الرفع، في نحو قوله: أولوا الالبب... وما كان مثله حیث وقع، كذا أثبتت أیضاً بعد الواو التي هي علامة الرفع والجمع في قوله: بنوا إسراءیل في یونس... واستثنى الصحابة رضی الله عنهم من هذا الباب ثلاثة أصول مطردة، وسبعة مواضع مفترقة، فحذفوا الألف [بعد الواو] فیهن، واجتمعت أیضاً على ذلك المصاحف فلم تختلف. فالأصول الثلاثة المطردة هن: جاءو، وباءو حیث ما وقعا. --مختصر التبیین، ج۲، ص۷۸-۸۱--