كذلك أجمعوا على إسقاط ألف الوصل خطّاً ولفظاً من خمسة مواضع، أولها من كلمة بسم الله حیث ما وقعت، إلا أن یأتي بعد [كلمة: بسم] لفظة غیر الله، فإن الألف فیها ثابتة، نحو قوله تعالى: فسبّح باسم ربّك. --مختصر التبیین، ج۲، ص۲۳و۲۴--
حذفت همزة الوصل خطّا كما حذف لفظا تخفیفا لكثرة الاستعمال بالإجماع حیثما وقعت البسملة، وألحق بها بسمِ الله مجريها في هود وإنّه بسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحِيمِ في النّمل، وإن لم تكتب في القرآن إلا مرّة لشبهها بها صورة فلا یرد علیه قوله بِاسم رَبِّك لعدم كثرة الاستعمال وفوت المشابهة. قال ابن الحاجب في الشافیة: ونقصوا من بسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحِيمِ الألف لكثرته بخلاف «باسم الله» أو «باسم الرّحمن» و«باسم ربك» ونحوه فإنها لا تنقص الألف منه لقلة الاستعمال. أقول: ویرد علیه قوله تعالی: بسمِ الله مجريها والجواب أنه اتباع. --نثر المرجان، ج۱، ص۹۳--
واعلم أنه لا خلاف في رسم ألف الوصل الساقطة من اللفظ في الدرج إلا في خمسة مواضع فإنها حذفت منها في كل المصاحف. فأولها: التسمیة في فواتح السور وفي قوله في هود بسم الله مجرىها ومرسىها لا غیر، ذلك لكثرة الاستعمال فأما قوله: باسم ربك الذی وباسم ربك العظیم وشبهه فالألف فیه مثبتة في الرسم بلا خلاف. --المقنع، ص۲۹--
أخبرني خلف بن محمد بن حمدان بن خاقان المقرئ أن محمد بن عبد الله الأصبهاني المقرئ حدثهم قال: حدثنا أبو عبد الله الكسائي عن جعفر بن عبد الله بن الصباح قال: قال محمد بن عیسی: هذا ما اجتمع علیه كتّاب مصاحف أهل المدینة والكوفة والبصرة وما یكتب بالشام وما یكتب بمدینة السلام لم یختلف في كتابه في شيء من مصاحفهم. أخبرني بهذا الباب نصیر بن یوسف قرأَتُ علیه كتبوا بسم الله الرحمن الرحیم بغیر ألف وكتبوا ملك یوم الدین (۱ـ۴) بغیر ألف. قال أبو عمرو: وكذلك كتبوا ملك الملك (۳ـ۲۶). --المقنع، ص۸۳--