قرأ أهل المدينة، وعاصم، ويعقوب ويعلمه بالياء الباقون بالنون. --التبيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۴۶۶--
حجّت
فمن قرأ بالياء حمله على يخلق ما يشاء ويعلمه. ومن قرأ بالنون حمله على قوله: نوحيه إليك. والنون أفخم في الاخبار، لان الياء حكاية عن الملك. --التبيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۴۶۶--
قرأ أهل المدينة وعاصم ويعقوب وسهل وَيُعَلِّمُهُ بالياء والباقون بالنون. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۷۵۱--
حجّت
من قرأ وَيُعَلِّمُهُ عطفه على قوله إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ ومن قرأ ونعلمه جعله على نحو نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْت. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۷۵۱--
وقرأ نافع، وعاصم، ويعقوب، وسهل: ويعلمه، بالياء. وقرأ الباقون: بالنون. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۱۵۹--
حجّت
وعلى كلتا القراءتين هو معطوف على الجملة المقولة، وذلك ان قوله: قال كذلك، الضمير في: قال، عائد على الرب، والجملة بعده هي المقولة، وسواء كان لفظ اللّه مبتدأ، وخبره فيما قبله، لزم مبتدأ وخبره يخلق على ما مر إعرابه في: قالَ كَذلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ فيكون هذا من المقول لمريم، أم على سبيل الاغتباط والتبشير بهذا الولد الذي يوجده اللّه منها، ويجوز أن يكون معطوفا على: يخلق، سواء كانت خبرا عن اللّه أم تفسيرا لما قبلها، إذا أعربت لفظ: اللّه مبتدأ وما قبله الخبر، وهذا ظاهر كله على قراءة الياء. وأما على قراءة النون، فيكون من باب الالتفات، خرج من ضمير الغيبة إلى ضمير التكلم لما في ذلك من الفخامة. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۱۵۹--
وقال الطبري: قراءة الياء عطف على قوله يَخْلُقُ ما يَشاءُ وقراءة النون عطف على قوله نُوحِيهِ إِلَيْكَ قال ابن عطية: وهذا القول الذي قاله في الوجهين مفسد للمعنى. انتهى. ولم يبين ابن عطية جهة إفساد المعنى، أما قراءة النون فظاهر فساد عطفه على: نوحيه، من حيث اللفظ، ومن حيث المعنى، أما من حيث اللفظ فمثله لا يقع في لسان العرب لبعد الفصل المفرط، وتعقيد التركيب، وتنافر الكلام. وأما من حيث المعنى فإن المعطوف بالواو شريك المعطوف عليه، فيصير المعنى بقوله ذلك من أنباء الغيب أي: إخبارك يا محمد بقصة امرأة عمران، وولادتها لمريم، وكفالة زكريا، وقصته في ولادة يحيى له، وتبشير الملائكة لمريم بالاصطفاء والتطهير، كل ذلك من أخبار الغيب، نعلّمه، أي: نعلم عيسى الكتاب، فهذا كلام لا ينتظم معناه مع معنى ما قبله.
وأما قراءة الياء وعطف: ويعلمه، على: يخلق، فليست مفسدة للمعنى، بل هو أولى وأصح ما يحمل عليه عطف: ويعلمه، لقرب لفظه وصحة معناه. وقد ذكرنا جوازه قبل، ويكون اللّه قد أخبر مريم بأنه تعالى يخلق الأشياء الغريبة التي لم تجر بها عادة، مثل ما خلق لك ولدا من غير أب، وأنه تعالى يعلم هذا الولد الذي يخلقه لك ما لم يعلمه قبله من الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل، فيكون في هذا الإخبار أعظم تبشير لها بهذا الولد، وإظهار بركته، وأنه ليس مشبها أولاد الناس من بني إسرائيل، بل هو مخالف لهم في أصل النشأة، وفيما يعلمه تعالى من العلم، وهذا يظهر لي أنه أحسن ما يحمل عليه عطف: ويعلمه. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۱۶۰--
وَاخْتلفُوا فِي النُّون وَالْيَاء من قَوْله ويعلمه الْكتاب ۴۸ فَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم ويعلمه بِالْيَاءِ وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ ونعلمه بالنُّون. --السبعة فی القرائات، ص۲۰۶--