وقرأ أبوجعفر والاعشى والبرجمي ألم بسكون الميم الله بقطع الهمزة. --التبيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۳۸۸--
حجّت
وإنما فتحت الميم من ألم الله لاحد أمرين: أحدهما استثقالا للكسر بعد الياء الساكنة، فصرف إلى الفتح، لانه أخف كما فعلوا في (كيف) (وأين). وقال الزجاج، والفراء: ألقي عليها حركة الهمزة وهي الفتحة من قولك: الله. وقال المبرد: هذا لا يجوز لانها ألف وصل تسقط في الدرج، فلا يجوز ذلك كما لا يجوز في إن الكافرون الفتح على الفاء حركة الهمزة. قال الفراء: والفرق بين ذلك وبين الهجاء أنه لما كان ينوي به الوقف قوي بما بعده الاستيناف، فكانت الهمزة في حكم الثبات كما كانت في انصاف البيوت. --التبيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۳۸۸--
قرأ أبو جعفر والأعشى والبرجمي عن أبي بكر عن عاصم الم الله بسكون الميم وقطع همزة الله وقرأ الباقون موصولا وبفتح الميم. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۶۹۴--
حجّت
قال أبو علي اتفاق الجميع على إسقاط الألف الموصولة في اسم الله تعالى دل على أن الميم ساكنة كما أن سائر حروف التهجي مبنية على الوقف فلما التقت الميم الساكنة ولام التعريف حركت الميم بالفتح للساكن الثالث الذي هو لام التعريف والدليل على أن التحريك للساكن الثالث وهو مذهب سيبويه أن حروف التهجي يجتمع فيها الساكنان نحو حا ميم عين سين قاف وذلك أنها مبنية على الوقف كما أن أسماء العدد كذلك فحركت الميم للساكن الثالث بالفتح كما حركت النون في قوله مِنَ اللَّهِ بالفتح لالتقاء الساكنين وأما من قطع الألف فكأنه قدر الوقف على الميم واستأنف فقطع الهمزة لابتدائه به. --مجمع البيان في تفسير القرآن، ج۲، ص۶۹۴--
م حقها أن يوقف عليها كما وقف على ألف ولام، وأن يبدأ ما بعدها كما تقول: واحد اثنان: وهي قراءة عاصم. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج۱، ص۳۳۶--
حجّت
وأما فتحها فهي حركة الهمزة ألقيت عليها حين أسقطت للتخفيف. إن قلت: كيف جاز إلقاء حركتها عليها وهي همزة وصل لا تثبت في درج الكلام فلا تثبت حركتها لأنّ ثبات حركتها كثباتها؟ قلت: هذا ليس بدرج، لأنّ (م) في حكم الوقف والسكون والهمزة في حكم الثابت. وإنما حذفت تخفيفاً وألقيت حركتها على الساكن قبلها ليدل عليها. ونظيره قولهم: واحد اثنان، بإلقاء حركة الهمزة على الدال. فإن قلت: هلا زعمت أنها حركة لالتقاء الساكنين؟ قلت: لأنّ التقاء الساكنين لا يبالى به في باب الوقف، وذلك قولك: هذا إبراهيم وداود وإسحاق. ولو كان التقاء الساكنين في حال الوقف يوجب التحريك لحرك الميمان في ألف لام ميم، لالتقاء الساكنين. ولما انتظر ساكن آخر. فإن قلت: إنما لم يحركوا لالتقاء الساكنين في ميم، لأنهم أرادوا الوقف وأمكنهم النطق بساكنين، فإذا جاء اسكن ثالث لم يمكن إلا التحريك فحركوا. قلت: الدليل على أن الحركة ليست لملاقاة الساكن أنه كان يمكنهم أن يقولوا: واحد اثنان، بسكون الدال مع طرح الهمزة، فيجمعوا بين ساكنين، كما قالوا: أصيم، ومديق. فلما حركوا الدال علم أن حركتها هي حركة الهمزة الساقطة لا غير وليست لالتقاء الساكنين. فإن قلت: فما وجه قراءة عمرو بن عبيد بالكسر؟ قلت: هذه القراءة على توهم التحريك لالتقاء الساكنين وما هي بمقولة. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج۱، ص۳۳۶--
قرأ السبعة: الم اللّه، بفتح الميم، وألف الوصل ساقطة. وروى أبوبكر في بعض طرقه، عن عاصم: سكون الميم، وقطع الألف. وذكرها الفراء عن عاصم، ورويت هذه القراءة عن الحسن. وعمرو بن عبيد، والرؤاسي، والأعمش، والبرجمي، وابن القعقاع: وقفوا على الميم، كما وقفوا على الألف واللام، وحقها ذلك، وأن يبدأ بما بعدها كما تقول: واحد اثنان. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۹--
وقرأ أبوحيوة بكسر الميم، ونسبها ابن عطية إلى الرؤاسي، ونسبها الزمخشري إلى عمرو بن عبيد. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۱۰--
حجّت
وقال: توهم التحريك لالتقاء الساكنين، وما هي بمقبولة، يعني: هذه القراءة. انتهى. وقال غيره: ذلك رديء، لأن الياء تمنع من ذلك، والصواب الفتح قراءة جمهور الناس. انتهى.
وقال الأخفش: يجوز: الم اللّه، بكسر الميم لالتقاء الساكنين. قال الزجاج: هذا خطأ، ولا تقوله العرب لثقله. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۱۰--
قال ابن كيسان: موضع: الم، نصب، والتقدير: قرءوا الم، و: عليكم الم. ويجوز أن يكون في موضع رفع بمعنى: هذا ألم، و: ذلك الم. وتقدم من قول الجرجاني أن يكون مبتدأ، والخبر محذوف، أي: هذه الحروف كتابك. --البحر المحيط فى التفسير، ج۳، ص۱۴--
قَوْله تَعَالَى الم الله ۱ ۲ قرءوا كلهم الم الله الْمِيم مَفْتُوحَة وَالْألف سَاقِطَة إِلَّا مَا حَدثنِي بِهِ مُوسَى القَاضِي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن يزِيد قَالَ حَدثنَا يحيى عَن أبي بكر عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ الم ثمَّ قطع فابتدأ الله ثمَّ سكن فِيهَا وَقَالَ يحيى آخر مَا حفظت عَنهُ الم الله مثل حَمْزَة حَدثنَا مُوسَى بن إِسْحَق قَالَ وَقَالَ أَبُو هِشَام سَمِعت أَبَا يُوسُف الْأَعْشَى قَرَأَهَا على أبي بكر فَقَالَ الم ثمَّ قطع فَقَالَ الله بِالْهَمْز وحَدثني مُحَمَّد بن الجهم عَن ابْن أبي أُميَّة عَن أبي بكر عَن عَاصِم الم جزم ثمَّ ابْتَدَأَ الله وحَدثني أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن صَدَقَة قَالَ حَدثنَا أَبُو الأسباط قَالَ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن أبي حَمَّاد عَن أبي بكر عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ الم الله بتسكين الْمِيم وَقطع الْألف وحَدثني مُحَمَّد بن الجهم عَن الْفراء قَالَ قَرَأَ عَاصالم جزم وألله مَقْطُوع
وَالْمَعْرُوف عَن عَاصِم الم الله مَوْصُولَة وَحَفْص عَن عَاصِم الم الله مَفْتُوحَة الْمِيم غير مَهْمُوزَة الْألف. --السبعة فی القرائات، ص۲۰۰--