الكلمة: اؤتُمِنَ السورة: البقرة الآية: 283
اؤتُمِنَ مقارنة
كتاب مجمع البيان لعلوم القرآن

قرأ أبو جعفر وعاصم في رواية الأعشى عن أبي بكر بترك كل همزة ساكنة مثل‏ يُؤْمِنُونَ‏ ويَأْكُلُونَ ويُؤْتُونَ وبِئْسَ‏ ونحوها ويتركان كثيرا من المتحركة مثل‏ يُؤَدِّهِ‏ ولا يُؤاخِذُكُمُ ويُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ‏ ومذهب أبي جعفر فيه تفصيل يطول ذكره وأما أبو عمرو فيترك كل همزة ساكنة إلا أن يكون سكونها علامة للجزم مثل ننسئها وتَسُؤْكُمْ ويُهَيِّئْ لَكُمْ‏ ومَنْ يَشَأِ ويُنَبِّئُهُمُ واقْرَأْ كِتابَكَ‏ ونحوها فإنه لا يترك الهمزة فيها وروي عنه الهمزة أيضا في الساكنة وأما نافع فيترك كل همزة ساكنة ومتحركة إذا كانت فاء من الفعل نحو يُؤْمِنُونَ ولا يُؤاخِذُكُمُ‏ واختلفت قراءة الكسائي وحمزة ولكل واحد منهم مذهب فيه يطول ذكره فالهمز على الأصل وتركه للتخفيف. (انظر: البقره، ۳)

الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل

والقراءة أن تنطق بهمزة ساكنة بعد الذال أو ياء، فتقول: الذي اؤتمن، أو الذي تمن. وعن عاصم أنه قرأ: الذي اتمن، بإدغام الياء في التاء. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۳۲۹--

حجّت
قياساً على اتسر في الافتعال من اليسر، وليس بصحيح، لأنّ الياء منقلبة عن الهمزة، فهي في حكم الهمزة و«اتزر» عامى. --الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ج‏۱، ص۳۲۹--

البحر المحيط في التفسير

وروى أبوبكر عن عاصم: الذي اؤتمن، برفع الألف، ويشير بالضمة إلى الهمزة. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۷۴۴--
وقرأ ابن محيصن، وورش بإبدال الهمزة ياء، كما أبدلت في بئر وذئب، وأصل هذا الفعل: اؤتمن، بهمزتين: الأولى همزة الوصل، وهي مضمومة. والثاني: فاء الكلمة، وهي ساكنة، فتبدل هذه واوا لضمة ما قبلها، ولاستثقال اجتماع الهمزتين، فإذا اتصلت الكلمة بما قبلها رجعت الواو إلى أصلها من الهمزة، لزوال ما أوجب إبدالها. وهي همزة الوصل، فإذا كان قبلها كسرة جاز إبدالها ياء لذلك.
وقرأ عاصم في شاذه: اللذتمن، بإدغام التاء المبدلة من الهمزة قياسا على: اتسر، في الافتعال من اليسر. قال الزمخشري: وليس بصحيح، لأن التاء منقلبة عن الهمزة في حكم الهمزة، واتزر عامّي، وكذلك ريّا في رؤيا. انتهى كلامه. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۷۴۵--

حجّت
قال ابن مجاهد: وهذه الترجمة غلط. وروى سليم عن حمزة إشمام الهمزة الضم، وفي الإشارة والإشمام المذكورين نظر.
وما ذكر الزمخشري فيه أنه ليس بصحيح، وأن اتّزر عامي يعني: أنه من إحداث العامّة، لا أصل له في اللغة، قد ذكره غيره، أن بعضهم أبدل وأدغم، فقال: اتمن واتزر، وذكر أن ذلك لغة رديئة. وأما قوله: وكذلك ريّا في رؤيا، فهذا التشبيه إما أن يعود إلى قوله: واتزر عامي، فيكون إدغام ريّا عاميا. وإما أن يعود إلى قوله: فليس بصحيح، أي: وكذلك إدغام: ريا، ليس بصحيح. وقد حكى الإدغام في ريا الكسائي. --البحر المحيط فى التفسير، ج۲، ص۷۴۵--

كتاب السبعة في القراءات

قَوْله فليؤد الَّذِي اؤتمن أَمَانَته ۲۸۳ قَرَأَ حَمْزَة وَعَاصِم فِي رِوَايَة يحيى بن آدم عَن أبي بكر وَحَفْص عَنهُ الَّذِي اؤتمن بِهَمْزَة وبرفع الْألفوَيُشِير إِلَى الْهمزَة بِالضَّمِّ فَقَالَ أَبُو بكر وَهَذِه التَّرْجَمَة لَا تجوز لُغَة أصلا وروى خلف وَغَيره عَن سليم من حَمْزَة الَّذِي اؤتمن يشم الْهمزَة أَيْضا الضَّم وَهَذَا خطأ لَا يجوز إِلَّا تسكين الْهمزَة وَقَرَأَ الْبَاقُونَ الَّذِي اؤتمن سَاكِنة الْهمزَة وَهُوَ الصَّوَاب الَّذِي لَا يجوز غَيره الذَّال مَكْسُورَة وَبعدهَا همزَة سَاكِنة بِغَيْر إشمام الضَّمالثَّانِي. --السبعة فی القرائات، ص۱۹۵--