الكلمة: اَنص‍ارٍ السورة: البقرة الآية: 270
اَنص‍ارٍ مقارنة
كتاب السبعة في القراءات

وَكلهمْ كَانَ يظْهر النُّون الساكنة والتنوين عِنْد الْهمزَة وَالْهَاء والحاء وَالْخَاء وَالْعين والغين وروى الْمسَيبِي عَن نَافِع أَنه لم يظْهر النُّون الساكنة والتنوين عِنْد الْخَاء والغين مثل هَل من خَالق غير الله  فاطر ٣ وروى غَيره عَن نَافِع الْإِظْهَار. --السبعة فی القرائات، ص۱۲۵--
وَكَانَ نَافِع لَا يمِيل الْألف الَّتِي تَأتي بعْدهَا رَاء مَكْسُورَة مثل أَصْحَاب النَّار الْبَقَرَة ٣٩  ومن قَرَار إِبْرَاهِيم ٢٦  والْأَبْرَار آل عمرَان ١٩٣  والأشرار ص ٦٢  ودَار الْبَوَار إِبْرَاهِيم ٢٨  والْأَبْصَار آل عمرَان ١٣  وبقنطار آل عمرَان ٧٥  وبِدِينَار آل عمرَان ٧٥  ودِيَارهمْ الْبَقَرَة ٨٥  وعلى آثَارهم الْمَائِدَة ٤٦. بل كَانَ فِي ذَلِك كُله بَين الْفَتْح وَالْكَسْر وَهُوَ إِلَى الْفَتْح أقربوَأما الْكسَائي فروى عَنهُ أَبُو الْحَارِث أَنه لم يمِيل من ذَلِك شَيْئا إِلَّا إِذا تَكَرَّرت الرَّاء فِي مَوضِع الْخَفْض مثل الأشرار  ومن قَرَار  والْأَبْرَار وَكَانَ أَبُو عمر الدوري يروي عَنهُ أَنه كَانَ يمِيل كل ألف بعْدهَا رَاء مَكْسُورَة.  وَكَانَ أَبُو عَمْرو يمِيل كل ألف بعْدهَا رَاء فِي مَوضِع اللَّام من الْفِعْل. وَهِي مَكْسُورَة والكلمة فِي مَوضِع خفض إِلَّا فِي حُرُوف يسيرَة مثل قَوْله تَعَالَى وَالْجَار ذِي الْقُرْبَى النِّسَاء ٣٦  وجبارين الْمَائِدَة ۲۲  فَإِنَّهُ كَانَ لَا يمِيل فِي هذَيْن الحرفين. وَقد اخْتلف عَنهُ فِي الحرفين فروى عبيد الله بن معَاذ عَن أَبِيه عَن أبي عَمْرو وَالْجَار  وجبارين ممالة وروى اليزيدي عَنهُ غير ممالة وَأَنه كَانَ يمِيل قَوْله كالفجار ص ٢٨  وبقنطار آل عمرَان ٧٥  وفِي الْغَار التَّوْبَة ٤٠. وَإِذا كَانَت الرَّاء فِي مَوضِع الْعين من الْفِعْل كعين فَاعل لم يمل ألف فَاعل مثل قَوْله مغتسل بَارِد ص ٤٢  والبارئ المصور الْحَشْر ٢٤  ومن كل شَيْطَان مارد الصافات ٧ وَمَا كَانَ مثل ذَلِك
وروى عَنهُ مَحْبُوب بن الْحسن وعباس والأصمعي بِخَارِجِينَ الْبَقَرَة ١٦٧ ممالة وَلم يروها غَيرهم. وَهَذَا خلاف مَا عَلَيْهِ الْعَامَّة من أَصْحَاب أبي عَمْرو مَعَ فتح إمالة الْخَاء لاستعلائها. وَلَو كَانَت الْقِرَاءَة قِيَاسا إِذن للَزِمَ من أمال فِي الْغَار  وبِخَارِجِينَ أَن يمِيل بطارد الْمُؤمنِينَ الشُّعَرَاء ١١٤ والغارمين التَّوْبَة ٦٠. --السبعة فی القرائات، صص۱۴۹- ۱۵۰--